.. كرم مؤخرا في عرس أكاديمي سبعة آلاف طالب وطالبة يمثلون الدفعة ال (41) من خريجي جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وبحضور عدد من المسؤولين والأكاديميين وأولياء أمور الطلاب والطالبات. ومن قبل أيام من التاريخ نفسه احتفلت جامعة الملك سعود في الرياض بتخريج الدفعة (50) من خريجي الفصل الصيفي للعام الجامعي 1430 1431ه وخريجي الفصل الأول لعام 1431 1432ه والمتوقع تخرجهم هذا العام من الطلاب والطالبات وعددهم 6368 طالبا، 56 منهم دكتوراه، و22 زمالة، و3 دبلوم عال في الطب، 547 ماجستير و 524 بكالوريوس و 157 دبلوم. والواقع أنها أخبار تسر الخاطر لو كان الخريجون سينتقلون من الجامعة لمواقع العمل بالوظائف التي تؤهلهم لها تخصصاتهم، ولكن ما يؤلم أنهم سيخرجون إلى المجهول فلا تخصصاتهم تتناسب ومتطلبات سوق العمل إلا أقل من القليل منهم، كما أن المتعاقدين يشغلون المواقع التي قد تتناسب وتخصصاتهم، والشاهد على ذلك ما رويته يوم أمس من حديث الدكاترة وأصحاب شهادات الماجستير الذين أمضوا سنوات في الدراسات العليا في الجامعات العالمية متغربين عن الوطن والأهل على أمل أن يعودوا مباشرة لحقول العمل، ولكنهم فجعوا رغم ندرة تخصصاتهم العلمية بالوقوع في براثن البطالة لدرجة أن بعضهم اضطر للتسجيل في «حافز» كي يستطيع توفير لقمة العيش !!. وأعود لأسأل: أين سيعمل السبعة آلاف طالب وطالبة من خريجي جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ؟ وأين سيعمل الدكاترة وحملة الماجستير والدبلومات من طلاب وطالبات جامعة الملك سعود، الذين تخرجوا مؤخرا، ناهيك عن السابقين الذين يعيش أكثرهم عالة على آبائهم، أو يقضون لياليهم في السهر بلعب «البلوت» وبالنهار نيام وعذرهم أنهم طرقوا جميع الأبواب فلم يجدوا من يقبل بتعيينهم لأن الوظائف مشغولة بالمستقدمين !!. والشاطر من أولئك المتخرجين هو الذي دخل مجال العمل الحر من باب التسويق، أو «بائع خضار» بشهادة دكتوراه حصل عليها من أمريكا كما فعل الدكتور أحمد الكحيلي في سوق بلجرشي !!. فهل لهذا المصير ندفع بخريجي جامعاتنا؟. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة