ما زال سيناريو المطر يفرض حضوره في كل من جازان وعسير، فمن تعليق الدراسة إلى احتجاز العديد من المركبات في مجاري الأودية، وإنقاذ محتجزين محاصرين بالأمطار، فيما حذر الدفاع المدني في جازان من سيول منقولة خلال الساعات المقبلة تبعا لتوقعات هطول الأمطار في المنطقة. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في المنطقة بالإنابة الملازم أول مصلح الغامدي، أن منطقة جازان تعرضت إلى أمطار ما بين متوسطة وغزيرة وخفيفة متفرقة، موضحا أن غرفة العمليات في الدفاع المدني تلقت بلاغا عن سقوط شخص مقيم مع ابنه في مستنقع في وادي جورا، وعلى الفور تم تحريك فرق الإنقاذ والغواصين للموقع وتم إخراجهم من قبل الفرقة وهم بحالة جيدة. من ناحية أخرى تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها جبال الحشر والريث إلى تعليق الدراسة في مراحل التعليم العام، بعد أن منع جريان عدد من الأودية الكبيرة وانعدام الرؤية الطلاب والطالبات من الوصول إلى مدارسهم، كما تسببت الأمطار في جرف عدد من الطرقات في هروب والريث وجبال حشر وطلان، مما تسبب في عزل أهالي تلك القرى، فيما تعرضت الطرق التي تربط القرى في كل من قرية صلاصل والراحة وأم الحجل والقصيبات العليا والسفلى إلى تلفيات وظهرت صخور كبيرة وسط تلك الطرق. من جهة أخرى حذر مدير الدفاع المدني في جازان العميد حسن القفيلي مرتادي الطرق المنخفضة والأودية التابعة لمحافظتي العارضة وأبو عريش من سيول منقولة قادمة من الجبال الشرقية في المنطقة، مثل العبادل وسلا وبعض الجبال الشرقية الأخرى، داعيا إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم النزول في بطون الأودية خلال هطول الأمطار وجريان السيول، متوقعا استمرار هطول الأمطار وجريان الأودية في العديد من محافظات المنطقة خلال الساعات المقبلة. إلى ذلك شهدت أبو عريش وأحد المسارحة تناثر حبات البرد بعد الأمطار التي شهدتها، خلفت معها بركا مائية كشفت عن سوء تنفيذ مشاريع الطرق بها. إلى ذلك حذرت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة جازان المواطنين والمقيمين بالابتعاد عن بطون الأدوية، خاصة وأن عددا من الأودية تشهد سيولا منقولة. من جهة أخرى أنقذ فريق من الدفاع المدني في ضمد مواطنا سوريا بعد أن توقفت مركبته وسط مجرى السيل في وادي ضمد. من جهة أخرى باشرت عمليات الدفاع المدني بلاغا عن احتجاز خمسة عمال بوادي السايل التابع لمركز العرين، وعلى إثره انتقلت الدوريات إلى الموقع حيث تم التعامل مع الحادث وإنقاذ سيارة وزارة النقل بمنطقة عسير التي كانت في طريقها في مسح ميداني للطرقات وحصر الأضرار التي خلفتها السيول والأمطار. من جهة أخرى توقفت الحركة المرورية في مركز الحرجة شمال ظهران الجنوب 45 كيلو مترا، وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالنيابة في ظهران الجنوب المقدم أحمد العواض أن مركز العمليات في الدفاع المدني في ظهران الجنوب تلقى 16بلاغا عن حوادث واحتجاز سيارات، وتم التعامل مع جميع الحالات. ومن ناحية أخرى احتجزت سيول وادي السايل العديد من المركبات وجرى إخراج المحاصرين بالسيول ونقل حالتين إلى مستشفى خميس مشيط بواسطة الهلال الأحمر.