أكد وزير الداخلية مروان شربل أمس أن محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كانت جدية نجا منها بأعجوبة، داعيا إلى أخذ العبر من محاولة الاغتيال في معراب وإلى العودة إلى طاولة الحوار، محذرا من أن الوضع في البلاد حساس وإذا بقي الخلاف من دون إدارة فسيؤدي ذلك إلى مشاكل. وأشار شربل إلى أن كثرا في لبنان معرضون بواسطة طابور خامس أن يفتعلوا مشكلة على الأرض، مؤكدا أن الحل بالسياسة وليس بالاغتيالات التي قد تؤدي إلى مشاكل تعصف بالبلد والعودة إلى الحرب الأهلية. ولفت إلى أن التحقيق مستمر في قضية محاولة اغتيال جعجع. وسأل لماذا علينا انتظار هذه النتائج فيما طاولة الحوار موجودة ويمكن اللجوء إليها لتخفيف الاحتقان والانقسام. هذا، وأكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الحزب سمير جعجع أمس، «لم تكن بالطبع وليدة اللحظة، بل العملية محضرة بدقة، وهذه المعطيات يجب أن تساعد على كشف الحقائق». وقال : «لا أنا ولا الدكتور جعجع ولا «القوات الللبنانية» مستعدون لاستباق التحقيق وتوجيه الاتهام إلى أي طرف، ولكن العملية محضرة بشكل أن تكون عملية اغتيال فعلية. ونحمد الله أنها لم تحقّق أهدافها». فيما علق وزير السياحة فادي عبود المقرب من التيار العوني على محاولة الاغتيال بالقول: «إن لغة الاغتيالات مرفوضة رفضا قاطعا والأسلوب هذا الذي عاشه لبنان على مدى سنوات أسلوب إرهابي، نحن ضده بكل ما للكلمة من معنى».