أكثر من 41 حادثا مروريا خلفت وفاتين وأكثر من 23 مصابا، شهدتها مسافة لا تتجاوز كيلو ونصف الكليومتر، في مركز ظلم خلال حوالي 5 سنوات. كثرة الحوادث سببها الرئيسي وجود ستة تقاطعات على طريق الحجاز القديم ظلم- عفيف تفصل بين الحيين الشمالي والجنوبي التي تتوزع بينها مدارس البنين والبنات والإدارات الحكومية. لجان عدة وقفت على خطر التقاطعات، وصبات عديدة نفذت فيها على مدار السنوات الماضية ومع ذلك لا زال النزيف مستمراًَ وفي حاجة لحلول جذرية أبرزها وضع دائري في بداية الطريق ونهايته، لكبح جماح المسافرين والسماح للسكان بالتنقل بين الأحياء. عدسة «عكاظ» رصدت خطورة التقاطعات التي أدى إغلاقها، إلى إجبار السكن بعكس اتجاه السير في بعض المواقع لاختصار المسافة التي أطالها إغلاق التقاطعات الستة بالكتل الخرسانية. يروي متعب العتيبي إشكالية التقاطعات مشيرا إلى تخبط الجهات المعنية التي تارة تغلق التقاطعات وتارة تعيد افتتاحها، مع وضع إشارات تنبيهية لا تفي بالغرض. يقول العتيبي إن التقاطعات ومنذ أكثر من خمسة أعوام وهي تترصد الأبرياء من سكان المنطقة والعابرين خاصة في مواسم الصيف والحج والعمرة التي يكتظ بها الطريق. ويضيف «الجهات الحكومية تنبهت عام 1429 لخطورة التقاطعات وشكلت لجنة من إدارات حكومية بظلم، وأقرت إغلاق 4 من التقاطعات الستة، وبعدها بأشهر أغلقت تقاطعا خامسا وأصبح هناك تقاطع وحيد في الجهة الغربية تتكدس فيه السيارات وتكثر الحوادث». يقول العتيبي إن النزيف تواصل خاصة بأنه ومع إغلاق التقاطع الشرقي اضطر السكان لعكس اتجاه السير اختصارا للمسافة التي أطالتها عملية إغلاق جميع التقاطعات ما جعل الحوادث تكون أكثر خطورة في بداية الطريق ونهايته. ويشاركه بالحديث محمد الروقي مشيرا إلى أنه وفي شهر ربيع الأول من عام 1431 ونتيجة لاستمرار نزيف الحوادث شكلت لجنة حكومية مشكلة من مرور الطائف والنقل والبلدية، وأقرت اللجنة عدة توصيات منها إزالة مجسم وافتتاح أحد التقاطعات ووضع مطبات أمشاط وإشارات تنبيهية وغيرها. المواطن أحمد العتيبي قال إن الحلول الجذرية لا تخفى على أحد ولكن الإشكالية في تبنيها وتنفيذها، مشيرا إلى أنه من الحلول سرعة إنشاء دوارات أو تشغيل الإشارات المرورية بشكل كامل، أو افتتاح تقاطع يسهل تنقل السكان بين الأحياء ولو بشكل مؤقت حيث أن استمرار الإشارات التنبيهية ليس له جدوى كما أن إغلاق جميع التقاطعات مخاطره أكبر كونه يجبر السكان على عكس السير. سكان ظلم طالبوا الجهات المعنية بسرعة تنفيذ حلول جذرية توقف نزف الدماء وخطر التقاطعات مؤكدين أن سرعة تنفيذ الدوارات وتشغيل الإشارات بشكل كامل تعتبر من الحلول التي ستعمل على درء مخاطر تقاطعات ظلم وتنهي مخاطر ومعاناة استمرت لأكثر من 5 سنوات. الكيابل السبب «عكاظ» نقلت معاناة السكان إلى رئيس بلدية ظلم صالح السليس الذي قال «إن مشروع توسعة وتحسين طريق ظلم الذي يحتضن هذه التقاطعات يأتي ضمن مشروع السفلتة الجاري تنفيذه حاليا مشيرا إلى أن البلدية كانت ترغب في البدء في توسعة الطريق وتنفيذ الدوارات على مدخل المنطقة وجوار تقاطع المركز الإداري ولكن اعتراض كيابل وزارة الدفاع وأعمدة كهربائية تسبب في تأخير البدء في المشروع ما اضطرت معه البلدية إلى توجيه المقاول للبدء بسفلتة الشوارع الداخلية لحين قيام هذه الجهات لإبعاد الكيابل عن حرم الطريق بعدما خاطبتها البلدية في وقت سابق». وأكد السليس اهتمام بلدية ظلم بموضوع التقاطعات مشيرا إلى أن تنفيذ التوسعة وإنشاء الدوارات سيعمل على خدمة السكان وتسهيل التنقل بين الأحياء وسيكون بإذن الله تعالى له الأثر الكبير في الحد من الحوادث، مبينا أن البلدية تتابع مخاطباتها مع وزارة الدفاع وفرع وزارة المياه وكهرباء في المويه لإبعاد الكيابل والأعمدة للبدء في توسعة الطريق وإنشاء الدوارات.