تحولت ستة تقاطعات على طريق الحجاز القديم (ظلم عفيف) إلى مسرح للارتطامات العنيفة خلفت وفاتين وأكثر من 23 مصابا خلال خمس سنوات على مسافة لا تتجاوز كيلومترا ونصف الكليو. لغز الحوادث الأليمة يكمن في عبور المارة التقاطعات إلى مركز ظلم الذي يفصل بين الحيين الشمالي والجنوبي وتتوزع بينها مدارس البنين والبنات والإدارات الحكومية. وسبق أن وقفت لجان عدة على خطر التقاطعات، إلا أن نزيف الأبرياء لا يزال مستمرا في ظل تجاهل الجهات المعنية للخطر المحدق بمراجعي الدوائر الحكومية وطلاب المدارس. «عكاظ» رصدت خطورة التقاطعات التي أدى إغلاقها إلى عكس عابري الطريق اتجاه السير في بعض المواقع لاختصار المسافة التي طالها إغلاق التقاطعات الستة بالمتارس الخرسانية. يقول متعب العتيبي ومحمد الروقي «وضع الإشارات التحذيرية لم يضع حدا للمجازر التي اشتهرت بها التقاطعات التي تستهدف العابرين خلال مواسم الصيف والحج والعمرة». ويضيف العتيبي «الجهات الحكومية تنبهت عام 1429 لخطورة التقاطعات وشكلت لجنة من إدارات حكومية عدة في ظلم، حيث أقرت إغلاق أربعة من التقاطعات، وبعدها بأشهر أغلقت التقاطع الخامس ليبقى تقاطع وحيد في الجهة الغربية تسبب في تكدس السيارات وكثرة الحوادث». في حين يرى أحمد العتيبي أن الحلول الجذرية لا تخفى على المسؤولين ولكن الإشكالية تكمن في تنفيذها، مشيرا إلى أن إنشاء الميادين أو تشغيل الإشارات المرورية بشكل كامل أو افتتاح التقاطعات يسهل تنقل السكان بين الأحياء ولو بشكل مؤقت، كما أن إغلاق جميع التقاطعات يعد حلا خطرا نتيجة عمد سكان الأحياء المجاورة إلى عكس السير لاختصار مسافة الدوران». من جهته، أوضح رئيس بلدية ظلم صالح السليس أن مشروع توسعة وتحسين طريق ظلم الذي يحتضن هذه التقاطعات تأتي ضمن مشروع السفلتة الجاري تنفيذه حاليا، مشيرا إلى أن البلدية كانت ترغب في البدء في توسعة الطريق وتنفيذ الميادين على مدخل المنطقة وجوار تقاطع المركز الإداري، ولكن اعتراض كيابل وزارة الدفاع وأعمدة كهربائية تسبب في تأخير البدء في المشروع، الأمر الذي اضطرت معه البلدية إلى توجيه المقاول للبدء بسفلتة الشوارع الداخلية إلى حين تنفيذ الجهات المعنية إزاحة الكيابل عن حرم الطريق. وأكد السليس اهتمام بلدية ظلم بموضوع التقاطعات وتنفيذ التوسعة وإنشاء الميادين التي ستعمل على خدمة السكان ويسهل التنقل بين الأحياء، مبينا أن البلدية تتابع مخاطباتها مع وزارة الدفاع وكهرباء المويه لإبعاد الكيابل والأعمدة للبدء في توسعة الطريق وإنشاء الميادين.