شدد الدكتور عبدا لغني إبراهيم عبدا لغني ميرا عميد كلية طب الأسنان في جامعة الملك عبدا لعزيز بجدة والأستاذ المشارك في قسم العلاج التحفظي بمناسبة انطلاقة المؤتمر العالمي الثالث لطب الاسنان في جدة بحضور سمو الامير مشعل بن ماجد و2500 باحثا من مختلف انحاء العالم على ضرورة توافر العدد الكافي من أطباء الأسنان على المستوى المطلوب من التأهيل مشيرا إلى أن عدد أطباء الأسنان وصل إلى 2253 طبيبا، تعادل نسبة السعوديين منهم 31 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، وهم موزعون على مختلف المراكز الصحية الأولية ومراكز الأسنان التخصصية وأقسام الأسنان في المستشفيات. ولفت الدكتور ميرا إلى عدد أطباء الأسنان في القطاعات الأخرى، الحكومية والخاصة وصل 4859 طبيبا فيما عددهم في الجهات الحكومية مجتمعة 3529 طبيبا، أي ما معدله طبيب أسنان لكل 7690 نسمة. وبين أن التوصيات العالمية تشير على أن هذه النسبة يجب أن تكون طبيب أسنان لكل 1700 نسمة وهذا يعني أن الدولة بحاجة ماسة إلى عدد كبير من أطباء الأسنان لسد هذا النقص الشديد أولا وثانيا للسعي إلى سعوده العدد المتبقي الذي تم شغله بأطباء الأسنان غير السعوديين، ويمكن الاستدلال على هذه الحاجة الماسة بالنظر إلى أعداد المرضى على قوائم الانتظار في عديد من المستشفيات. ونوه الدكتور عبدا لغني ميرا بالأطباء السعوديين وكفاءتهم مشيرا إلى أنهم الأفضل في المنطقة، ويتميزوا أطباء عن غيرهم كما يتميز خريجو كليات طب الأسنان في المملكة وكذلك المبتعثون للدراسات العليا في أوروبا وأمريكا الشمالية، وذلك مقارنة بأقرانهم من خريجي الدول الأخرى. ودعا عميد كلية طب الأسنان إلى تطبيق حلول الصحة العامة لمواجهة أمراض الفم بحيث تكون أكثر فعالية عندما يتم دمجها مع غيره من الأمراض المزمنة ومع البرامج الوطنية للصحة العامة. الأنشطة التي تضطلع بها منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى جانب الدعوة والوقاية والعلاج المتمثلة في أتباع نهج للعوامل المشتركة للوقاية من الأمراض المزمنة عن طريق الفم وغيرها في وقت واحد وقال أن تخفيض عبء أمراض الفم وغيرها من الأمراض المزمنة في وقت واحد يتم من خلال معالجة عوامل سلوكية خاطئة و شائعة ، مثل تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي مشددا على أهمية خفض كمية السكريات وإتباع أسلوب التغذية المتوازنة من اجل التقليل من نسبة تسوس الأسنان وفقدانها قبل أوانها وطالبا الشباب والشابات إلى التوقف عن التدخين وعن تعاطي الكحول للحد من خطر الإصابة بسرطانات الفم وأمراض اللثة وفقدان الأسنان