المجال الفني وخاصة «في هذا الزمان» لا ينافسه من المجالات الأخرى غير المجال الرياضي، فيما يحققه كل منهما من تفرد في القفز «بنجوم اليوم» إلى فلك الثراء وعالم الأثرياء، وهذا القفز لم يتحقق حتى على مستوى هذين المجالين لنجوم الأمس والأمس القريب. ليس هذا وحسب، بل إن القلة من النجوم المخضرمين والمعاصرين وخاصة في المجال الفني الذي يعنينا هنا نجد أنهم يتكئون على عقود من السنين مترعة بالكفاح وشظف العيش، ونهم الاطلاع على كل ما يثري فكرهم ويصقل مواهبهم. مما كفل لكل واحد من هؤلاء المخضرمين الصعود على سلم النجومية بكل ثقة واقتدار ليحلق في فلك الإثراء الفني وعالم النجومية بموهبته الصادقة وتفانيه في سبيل التعبير عنها بمنتهى العشق. • وبرغم كبير الفرق والفوارق بين نجوم ونجومية الثراء المادي وما يتسم به زمنهم من إمكانات ومكملات تكرس من إسهابهم في تعزيز الانحدار بذائقة المتلقي والعبث بمعايير الفن كقيمة ورقي ليحيلها إلى إسفاف وخواء. أقول برغم كبير الفرق والفوارق بين هؤلاء من نجوم ونجومية الثراء والتسطيح. ونجوم ونجومية الإثراء والإمتاع والإبداع وحفظهم ومحافظتهم على ما أبقاهم وأبقى فنهم في صفحات تاريخ يسطرهم كرواد وفنهم كإبداع ولد ليثري ويشذب الفن من العفن، ووثق ليحفظ للفن أصوله وأسياده، برغم كل هذا لم يكن بوسع نجوم الثراء القدرة على التزود من عصارة فكر وتجارب ودروس هؤلاء العمالقة وهم على قيد الحياة، لأن أقصى ما في وسعهم وأقصى تطلعاتهم هو التطفل على إبداعهم بعد رحيلهم ليسلبوه ويمسخوه. كما هو دأبهم في تشويه إبداعات من رحل من الرواد.. إنها قمة التطفل والتسلق ونهم الثراء وضمور الفكر فيما عداه. والله من وراء القصد. تأمل: ذلك الأجل ذئب، وروحك شاة. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة