القارئ نايف الشمري بعث برسالة طويلة مملوءة بكثير من اللوم والنقد، يقول فيها: «إنك تتطرقين في كتاباتك إلى مواضيع لا يقرؤها أحد وتكتبين أشياء لا تهم الناس، لماذا لا تكتبين عن مواضيع تؤرقنا جميعا كالغلاء، واستفزازات ساهر، وأزمة المساكن، وانخفاض المرتبات، وتسمم الناس في المطاعم، وهروب الخادمات، والتضييق على العزاب ومطاردتهم في كل مكان. وأنا واحد منهم أعاني من الطرد أينما ذهبت حتى أني لن أفاجأ لو سمعت أحدا يقترح طرد العزاب خارج البلاد مؤقتا إلى أن ييسر الله لهم الزواج». لا أدري كيف جزم نايف أن ما يطرح في أفياء من مواضيع لايقرؤها أحد؟ ما يجعلني أتشكك في كلامه، أنه رغم عدم رضاه عن مواضيع أفياء إلا أنه يقرؤها بدليل احتجاجه عليها، وما دام الأمر كذلك فهذا يكفي. إضافة إلى أني لا أظن أن كل القراء يودون القراءة عن المشكلات، فهناك قراء يبحثون عن المتعة في القراءة، وهناك قراء يبحثون عن المعرفة، وهناك قراء يبحثون عن إثارة التفكير وتحريض التأمل، وهناك قراء يبحثون عن أنفسهم بين طيات ما يقرأون. يحبون أن يجدوا انعكاسا لمشاعرهم وأفكارهم وأحلامهم مرسوما أمام بصائرهم على صفحات الورق، ولعل ما يحتج عليه نايف هو نفسه ما يرضي قارئا آخر غيره. ومع ذلك، لكي أكون صادقة معك أنا لا أكتب لأتصيد رضا القراء رغم أن رضاهم يسرني، أكتب لأرضي نفسي في المقام الأول، حين أكتب لا أشعر أني أمارس عملا أو أؤدي واجبا ملزمة به وإنما أشعر أني أمارس هواية أحبها وتمدني بالمتعة والرضا. لذلك ليس من أولويات أهدافي الكتابية تعقب المشكلات التي يتحدث عنها الناس. هذه حقيقتي وأرجو أن لا تجعلني هذه الحقيقة أبدو أنانية في عيون قرائي الأعزاء. قارئ آخر طلب مني عدم البوح باسمه يقول إن لك أسلوبا جميلا ومقنعا، فلم لا توظفين موهبتك هذه فيما يبقى لك محفوظا عند الله تثقل به موازينك يوم البحث عن ثقل الموازين، لم لا تسخرين قلمك لنصح بنات جنسك وحثهن على الحجاب الذي أخذت تتصاعد بينهن دعوات إسقاطه، نعوذ بالله من نذر الشر وعاقبة السوء. موضي تعلق على مقال (لآلئ في عنق الوطن)، الذي نشر هنا في بداية هذا الأسبوع وكان يتحدث عن جمعية حرفة في القصيم وما قدمته من خدمات إيجابية للنساء الفقيرات والباحثات عن مورد رزق، وموضي تقول إنها من القصيم وفخورة أن هذه الجمعية الرائعة ولدت في القصيم. فاكس 4555382-1 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة