لم يخطر ببالي حين كتبت مقال يوم الاثنين الماضي الذي تضمن الحديث عن بيتي جنادة العذري اللذين تمنى فيهما موت الحبيبة المفارقة كي يرتاح من عذاب بعدها عنه، لم يخطر ببالي أنه سيثير قرائح البعض فيتفاعلون معه بالتعليق. القارئ مواظب يقول: «جنادة هذا ليس عاشقا، هو (بلطجي) متقاول مع الموت». ويقول قارئ ظريف لقب نفسه المنصف: «لقد ظلمت جنادة المسكين لما وصفته بالأنانية لأنه تمنى الموت لحبيبته ولو عرفت الحقيقة لعذرته، جنادة يعرف أن لا راحة له من عذاب الفراق إلا بالموت، أن يموت أحدهما يا هي يا هو، فتمنى الموت لها هي ولم يتمناه لنفسه، ليس حبا في البقاء وإنما إشفاقا عليها ورحمة بها أن تتعذب بالجزع عليه بعد موته فهو يعلم شدة تعلقها به ولا يريد لها العذاب». قارئ ظريف آخر أصابه الشك في صدق انتساب الشاعر إلى بني عذرة: «إنت متأكدة يادكتورة إنه من بني عذرة؟ إني أشك في هذا ولو بيدي لطلبت إجراء فحص DNA له كي ينكشف كذبه فأنا أجزم أنه دخيل على تلك القبيلة النبيلة». القارئ نايل الحمود يقول: «ليتك تطرقت في مقالك للمقارنة بين هذا الشاعر الأناني وبين ابن عمه جميل الذي يقول: ولو أرسلت يوما، بثينة تبتغي يميني، ولو عزت علي يميني لأعطيتها ما جاء يبغي رسولها، وقلت لها بعد اليمين: سليني جميل يبرهن في شعره على صدق حبه باستعداده بالتضحية بيمينه العزيزة عليه من أجل حبيبته، أما شاعرك فلا هم له سوى البحث عن راحته حتى وإن ضحى في سبيل ذلك بحياة من يحب». القارئ حمود أبو قابص أوحت له أبيات جنادة بأبيات أخرى خص أفياء بها يقول: خبر جنادة، أني بعد دنياها والغدر منها، كساني حزن جفواها إني محب رماه الشوق منكسرا حتى بكيت دما أشتاق لقياها ما لم أستطع إلى الآن النجاح فيه، توقع مصير المقال الذي أكتبه ودرجة تفاعل القراء معه، أحيانا أكتب مقالا أظنه يستحق التفاعل فلا يجد المسكين سوى الصمت البارد، وأحيانا أخرى أكتب مقالا لا أتوقع له البقاء في ذاكرة القارئ، فإذا به يحرك الأقلام. هل هناك أسباب واضحة أم أن المقالات لها حظوظ ترتقي بها حينا وتخفضها حينا آخر!! فاكس 4555382-1 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة