ناقشت ندوة (اللغات العالمية المهددة بالانقراض) العوامل التي تؤدي إلى استمرار اللغات أو انقراضها، وكيفية المحافظة عليها، ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الكتاب في الرياض. واستعرض الدكتور محمود إسماعيل صالح، خلال الندوة التي أدارها الدكتور منصور الغامدي، تصنيف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للغات، موضحا أنها ست فئات هي: لغة آمنة، لغة مستقرة، لغة مهددة، ولغة ضعيفة، لغة في خطر مؤكد، لغة مهددة بشكل كبير، ولغة في وضع حرج وميتة. كما أوضح في حديثه العوامل التي تؤدي إلى اعتلال اللغة وانقراضها، مركزا في حديثه على اللغة العربية، مشيرا إلى دور الاستعمار الأجنبي كأحد عوامل اعتلال اللغة، بالإضافة إلى عامل الهجرة، مؤكدا أن العامل الديني والثقافي من شأنه أن يحافظ على اللغة ومشيرا إلى دور الإسلام في نشر اللغة العربية مما يعني إحلال اللغة العربية محل لغات أخرى. وأكد في حديثه دور التربية والتعليم الجامعي والتعليم في المدارس الأجنبية، والعوامل الاجتماعية كأسماء الأسواق التي قد تأتي جامعة بين لغتين أجنبية أو أكثر، والعوامل الاقتصادية ودور العمالة الوافدة، والدور الملحوظ للبحث عن فرص العمل والوظائف التي تشترط إجادة لغات معينة، معتبرا أنها عوامل تهدد اللغة العربية، مشيرا إلى أن هناك دولة عربية تحتل فيها اللغة العربية المركز الرابع بعد الأوردية والهندية والإنجليزية ثم تأتي العربية الهجين، فيما تناول الدكتور صالح جواد الطعمة اللغة العربية في أمريكا وهل الفصحى في خطر في ضوء تجربته الشخصية التي قال أنها تبدأ منذ أوائل الخمسينات، مشيرا إلى ما أسماه بالازدواج اللغوي.