استمتع زوار وزائرات معرض الرياض الدولي للكتاب أمس، بالتجوال داخل أروقة وممرات المعرض دون تدخل المحتسبين الذين حاول بعضهم مساء أمس الأول منع عدد من المؤلفات من توقيع كتبهن على منصة التوقيع قبل أن يلقي الأمن القبض عليهم. واضح ل«عكاظ» مصدر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المعرض، أن أي شخص لا يحمل بطاقة تعريف مشاركة الهيئة في المعرض ليس له علاقة بالهيئة إطلاقا، مبينا قيام الهيئة بدورها في المعرض على أكمل وجه، وأنها تستقبل الشكاوى المتعلقة بالكتب التي يرى الزائر أنها مخالفة، ويتم التأكد من حقيقة الشكوى ومن ثم اتخاذ الإجراءات التي تحفظ دور وعمل الهيئة في المعرض. وكان عدد من المحتسبين قد حاول أمس الأول، اقتحام معرض الرياض الدولي للكتاب، قبيل انطلاقة ندوة «ثقافة»حقوق الإنسان، «والتي نظمت ضمن الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض، معترضين على وجود النساء في منصة المحاضرين، ما استدعى تدخل الأمن وإحالة المتسببين إلى مركز الشرطة. من جهة أخرى، تنظم اليوم وضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، ندوة عن فهم الإسلام يقدمها الدكتور عبد الحميد أبوسليمان ويديرها الدكتور عز الدين موسى، فيما يترقب محبي الشعر في الثامنة والنصف مساء أمسية شعرية، بمشاركة الشعراء: زياد الشيخ، سعدية مفرح، أحمد السيد عطيف، ليلى الحربي والدكتورة وفاء خنكار، ويديرها الدكتور صالح المحمود. وشهد المعرض أمس الثلاثاء، تواجد العشرات من طالبات المدارس، في أجنحة المعرض بإشراف من مدارسهن، فيما شهدت منصات توقيع الكتب في المعرض أمس الأول، توقيع عدد من المؤلفات لكتبهن وإصداراتهن، حيث وقعت دلال بنت حمود بن نادر كتاب«يوم ميلاد فستق»، والأميرة تهاني بنت عبد العزيز بن عبد المحسن كتاب «برنامج إرشادي مقترح لإرشاد أسر الأطفال الصم وضعاف السمع في مرحلة ما قبل المدرسة»، وأنعام بخاري كتاب «أسرار البنات»، وصالحة بالغيث كتاب «أول الغيث». وأكدت مشرفة المنصات في المعرض مشاعل المقبل، إشراف أربع مشرفات متطوعات على عملية التنظيم عمليات التوقيع منذ بدايتها، وأيضا التنسيق بين الجهات الإعلامية واللقاءات الصحفية مع الكاتبات إضافة إلى تنظيم الزائرات. وشهدت رواية «الرياض نوفمبر 90» للكاتب السعودي سعد الدوسري والحائزة على جائزة وزارة الثقافة والإعلام في مجال اللغة العربية وآدابها إقبالا كبيرا من قبل زوار وزائرات المعرض، وهي الرواية التي ظلت حبيسة الأدراج أربعة وعشرين عاما، وتتناول سردا دراميا للأحداث المواكبة لاجتياح النظام العراقي السابق لدولة الكويت عام 1990م وما أفرزته من متغيرات محلية وخليجية ودولية عبر سياقات متشابكة من العلاقات الإنسانية. وفي نفس السياق، حرص زوار معرض مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في معرض الكتاب، على اقتناء إصدارات المركز المتعلقة بثقافة الحوار، وشهدت أجهزة قياس تقييم مستوى الحوار العام، الحوار الزوجي والحوار التربوي، إقبالا متزايدا من قبل الزوار، وخاصة الشباب من الجنسين، وأبدى الكثير من المشاركين سعادتهم بهذه التجربة التي تمنح الفرد فرصة تقييم مستوى الحوار لديهم وتطويره. من جهة ثانية، انطلقت أمس الأول في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أربعة برامج تدريبية في الحوار وذلك على هامش فعاليات الحدث الثقافي.