مؤسف أن تأتي نتائج المؤتمر مخيبة لآمال الشعب السوري الذي يعاني من الإبادة الجماعية والتشريد، من قبل النظام السوري الذي أراد أن يحسم التظاهرات الشعبية بآلته العسكرية، لديمومة حكمه الظالم على جثث السوريين الناشدين لحريتهم وكرامتهم، وعلى مرأى من العالم بأسره. قبيل انعقاد المؤتمر كانت هناك إشارات تناقلتها المواقع الإخبارية والصحافية، منها المثبطة، كقول ألان جوبيه وزير خارجية فرنسا وهو في طريقه للمؤتمر: ليس هناك أي تدخل عسكري في سوريا. وهو الحليف الغربي العربي ضد النظام السوري.. وثمة إشارات أتت من بعيد لمسؤولين في حلف (النيتو) وهما اللذان ليس لهما شأن بعقد المؤتمر، الأول اللقاء التلفزيوني على قناة (سي. إن. إن) للجنرال مارتن دميسي، رئيس الأركان المشتركة الأمريكية بحلف الأطلسي الذي شكك في المعارضة وتزويدها بالسلاح، واستبعد احتمال تدخل (النيتو) عسكريا في سوريا.. أما الثاني فهو ما قاله أندرس راسموسن ذلك الدانمركي المعروف بعدائه للإسلام، أمين عام حلف شمال الأطلسي، وقوله: إن الحلف لا يعتزم التدخل في سوريا حتى لو صدر قرار التفويض من الأممالمتحدة لحماية المدنيين!.. فما معنى هذه الرسائل قبل انعقاد مؤتمر (أصدقاء سوريا) بأيام قليلة !؟ إذن لماذا عقد المؤتمر الذي كان اسما على غير مسمى حينما تحولت صفته من مؤتمرين إلى متآمرين على إفشاله!؟.. فأتت قراراته دون المستوى المأمول لإنقاذ الشعب السوري من مذابح سلوبو دان ميلوسيفتش السوري.. ولكن، كانت لكلمة صاحب السمو الملكي وزير الخارجية سعود الفيصل، الأثر البالغ في قاعة المؤتمر والموجهة للمؤتمرين والمتخاذلين أو المتآمرين، حينما قال سموه: إن ما هو مطروح كمن يريد أن يسمن الفريسة قبل أن يستكمل الوحش الكاسر افتراسها. النظام السوري فقد شرعيته وبات أشبه بسلطة احتلال، وانتقال السلطة لا بد منه (طوعا أو كرها).. ذلك لعمري هو الموقف العربي المسلم الصميم بكل مصداقية وكلمة حق لشعب مستحق نجدته من براثن نظام ظالم قاهر، فيما يعانيه شعب أعزل من كارثة إنسانية ألمت به من قبل نظامه المستبد!!. خلال الأيام القليلة القادمة سيعقد اجتماع (أصدقاء سوريا) في اسطنبول، فالمطلوب ليس عقد الاجتماع ليكون كسابقه في تونس، المراد تفعيل قرارات مهمة على أرض الواقع.. وها هو الاتحاد الأوروبي يعترف بالمجلس الوطني السوري كممثل للشعب السوري، ولا يمانع من تسليح الجيش الحر، بقيادة مركزية، لمواجهة النظام السوري بقوة ضاربة تجتث هذا النظام الإجرامي. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة