قال مفسر الأحلام محمد الأحمد: إن اللجوء إلى تفسير الأحلام له فوائد أهمها التحذير أو التوعية وإزالة الغم وأحيانا البشرى. وقد لا يعي بعض المتسائلين فوائد التفسير كمرشد إلى الصواب وهذه دلالة مقدار عناية الله بعباده. واستشهد الأحمد على أن التفسير من المبشرات بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له)، لافتا إلى أن تكرار الرؤيا تحتم على الإنسان ضرورة معرفته بتفسيرها، خصوصا إن رأى النائم الأنبياء وهؤلاء لا يتمثلهم الشيطان أو عند رؤية أحد الأموات، مطالبا باللجوء إلى معبر واع ليحسن التأويل، مع المداومة على الاستغفار، نافيا فوات شيء عن المؤمن إن ترك التفسير، قائلا: وإن أصيب لعدم حرصه على التأويل أو تخاذل في العمل بالوصية المحذرة له، فهذا من قضاء الله وقدره والرؤى لا تمنع القضاء، مفصحا عن مقابلته لأشخاص حذرهم من أمور ظهرت في رؤاهم فلم يكترثوا فحل بهم ما حذرهم منه.