أكد مفسر الأحلام محمد الأحمد أن ضياع أمانة التفسير راجع لأمور عدة، أهمها طغيان الهدف التجاري على نفوس بعض المفسرين. وقال ل «عكاظ»: «يظهر ذلك جليا في عدد من القنوات الفضائية، التي تحرص على التكسب قبل إفادة الرائي». وأضاف: «دخول غير المؤهلين في هذا المجال، أسهم في ضياع الأمانة، ما جعل بعض المبتدئين يدخل الغم إلى طالب التفسير، برغم أن إدخال السرور إلى النفس هو المطلوب، أو التلميح ببعض الأمور إن كان في التفسير سوءا». وأشار إلى طريقة تبين ضعف المعبر، كملاحظة أسئلته، قائلا: «إن كثرت وكأنه يحقق، وتكرر ذلك مع كثير من طالبي الرؤيا، فهذا دليل على جهله، ومحاولته فك رموز الحلم»، لافتا إلى ضرورة السؤال أحيانا من قبل المفسر على بعض الأمور لوجود أمر غامض في الرؤيا، على ألا تجري العادة في ذلك على كافة الرؤى. وبين أن المعبر المتمكن يعرف التفسير، ويصل إلى التفاصيل بالفراسة والممارسة والذكاء، دون حاجة السؤال عن الأمور الشخصية، مفصحا عن أن الرؤيا الحق لا حاجة إلى تفكيكها كما يفعله البعض. وخلص بأن التفسير قائم على ثلاثة أمور هي: القرآن والاستعانة بكلماته المرادفة للحلم، وكذا السنة، إضافة إلى الفراسة التي تمكن من معرفة حقيقة الحلم.