تفاجأ العاملون في مركز السموم والكيمياء الشرعية في مستشفى الملك خالد أمس بتوافد أكثر من 600 معلمة ممن شملهن قرار التثبيت لإجراء التحاليل الطبية اللازمة، دون سابق موعد أو إخطار من قبل الإدارة العامة للتربية، الأمر التي تسبب في إحداث ربكة شديدة نتيجة عدم وجود أعداد من الكادر التمريضي والطبي يكفي لاستقبال المعلمات، وذلك عقب تسلمهن لخطابات التحاليل من إدارة شؤون المعلمات ومكتب الإشراف التربوي النسائي. وأوضحت عدد من المعلمات ل «عكاظ» أن مكتب التربية والتعليم في تبوك ممثلا في مكتب التوجيه النسائي، أن اللجنة وجهتن بإحضار هذه التحاليل خلال 24 ساعة ما سبب إرباكا بين صفوف المعلمات وكذلك للكادر التمريضي بالمركز. من جهته، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في صحة تبوك عطا الله العمراني في بيان صحفي وزع على وسائل الإعلام، أن الازدحام جاء نتيجة عدم وجود تنسيق مسبق من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة بإجراءات تثبيت المعلمات مع صحة تبوك، مؤكدا أن المديرية العامة للشؤون الصحية لم يصلها أي خطاب بتحديد الموعد، مبينا أن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك الدكتور علي الغامدي وجه بتشكيل لجنة عاجلة للوقوف على الوضع، ووضع حلول عاجلة من أجل تنظيم عمليات الفحص المخبري للمعلمات بما يضمن إجراء الفحوصات بشكل منظم. وعلى ذات الصعيد، تجمع 300 معلمة ومعلم أمس الأول في قسم المختبر في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة لإجراء التحاليل، وحاول المعلمون والمعلمات جاهدين الفوز بالأولوية لإجراء التحاليل، الأمر الذي تسبب في إرباك مراجعي ومنومي المستشفى. وأكد ل «عكاظ» مدير إدارة الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم سلطان المهوس، أن الإعلان الذي نشر على موقع الإدارة وفي الصحف المحلية أمس، حدد بوضوح موعد تسليم العينات خلال الأسبوع المقبل وتحديدا في تاريخ 12/4 من الشهر الجاري، وزاد «حرصنا في تعليم القصيم على تمديد الفترة لمنح فرصة أكبر لإنهاء المطلوب، ولكن يبدو أن الاستعجال وعدم الاطلاع على التعميم الجديد تسبب في التجمع أمام قسم المختبر».