شيع جموع في منطقة تبوك ظهر أمس خمسيني لفظ أنفاسه ساجدا في صلاة المغرب في جامع الإمام ابن شهاب الزهري في حي الشيخ كريم. وأوضح شهود عيان ل «عكاظ» أن المتوفى سليم العطوي (52 عاما) لم ينهض من سجدته في الركعة الثانية، وتدافع المصلون على إيقاظه عقب الانتهاء من الصلاة، لكنه كان قد أسلم الروح إلى بارئها، فكبر المصلون في مشهد مؤثر، وقام إمام المسجد فيهم خطيبا واعظا من الموت ثم حمل الجثمان إلى المستشفى. من جانبه قال سعيد العطوي ابن المتوفى: «والدي كان رجل خير ودين، ولم يشتكِ منه أحد طوال حياته»، وأضاف «لا أعلم أأفرح أم أبكي، فالحمد لله تدل موتة أبي على حسن الخاتمة». من ناحيته، امتدح عبيد العطوي ابن عم المتوفى الفقيد قائلا: «ابن عمي كان مواظبا على الصلوات في المسجد، ويحسن التعامل مع جميع الناس، ولم يصدر عنه أي أذى لسكان الحي». وأشار ابن أخت المتوفى أن حياة خاله كانت مقسمة بين البيت والمسجد وعمله الخاص في سوق الخضار والفواكه، وكان معروفا بالدين والأخلاق الحسنة.