أنهى اليمن أمس حقبة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد حكم دام 33 عاما، إذ أدى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليمين الدستورية كرئيس للبلاد لمدة عامين، وفقا للمبادرة الخليجية الموقعة بين الأطراف اليمنية كافة في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وتعهد هادي عند أداء القسم أن يكون محافظا على النظام الجمهوري، وحاميا للدستور وللقانون، وأن يعمل جاهدا من أجل إخراج اليمن من محنة استمرت عاما. مؤكدا أن الشعب بعد اليوم لن يقبل بأنصاف الحلول. وقال في كلمة عقب أداء القسم « السلطة في اليمن أصبحت مسنودة بشرعية شعبية لا يمكن التشكيك بها، أو الانتقاص منها» مؤكدا أن الانتخابات «منحت اليمنيين الأمل وهي تحمل الأحزاب والقوى السياسية مسؤولية تجاوز الماضي» . وأثنى الرئيس المنتخب على ثقة الشعب اليمني به كرئيس توافقي لمرحلة وصفها بأنها من أصعب المراحل التي مر بها التاريخ اليمني الحديث. وفاز هادي بمنصب رئيس البلاد إثر انتخابات رئاسية مبكرة وفقا للمبادرة الخليجية بنسبة تصل إلى 99 % من إجمالي المشاركين في الاقتراع . وحضر مراسيم تنصيب هادي أعضاء مجلسي النواب والشورى، وأعضاء الحكومة اليمنية، والسفراء العرب والأجانب المعتمدون لدى صنعاء. من جهته، دعا الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلى الوقوف إلى جانب القيادة السياسية الجديدة في اليمن بكل قوة وإخلاص، لإعادة بناء ما خلفته الأزمة التي عصفت باليمن منذ العام الماضي، ومن أجل مصلحة أمن واستقرار البلاد. وأكد صالح في تصريح صحافي لدى وصوله مطار صنعاء قادما من رحلته العلاجية في الولاياتالمتحدة أنه لن تكون هناك أكثر من قيادة وإنما قيادة واحدة هو الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي. مشيرا إلى أنه لن تكون هناك عدة سيوف، ولكن سيف واحد في غمد واحد.