أوضح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان أن على الجهات ذات العلاقة مراقبة الأسعار والحد من جشع بعض ضعاف النفوس في رفع الأسعار على المواطنين، كان ذلك خلال الجلسة الأسبوعية التي عقدت مساء أمس الثلاثاء والتي كانت بعنوان «وزارة التجارة ودورها في مكافحة الغش التجاري ومراقبة الأسعار». وكشف أمير جازان أن الدولة تبذل كل ما في وسعها من أجل راحة المواطن والحد من ارتفاع الأسعار، لكن هناك بعض الأمور لا بد من متابعتها، وهي التلاعب في الأسعار والغش التجاري وقال «إن الدور الكبير على وزارة التجارة»، منوها بما حظيت به المنطقة من اهتمام كبير من قبل الدولة. عقب ذلك تحدث مدير فرع التجارة في جازان خالد موسى الأمير عن الفرع وإنجازاته للمواطنين، موضحا أنه تم تسجيل 1909 منشآت تجارية وإصدار 134 شهادة وقال إن الفرع يقوم بدور كبير وبتوجيهات من سمو أمير المنطقة ثم عضو مكافحة الغش التجاري أحمد حسين خواجي عن مكافحة الغش وما يقدمه الفرع من متابعة جادة ومراقبة مستمرة في هذا الجانب. وعن مكافحة التستر تحدث عضو ضابط الاتصالات في لجنة مكافحة التستر التجاري حسن علي هزازي موضحا المتابعة المستمرة حول التستر التجاري ومن أبرز مظاهر التستر التجاري كثرة التحويلات المالية إلى خارج الوطن. من جهة آخرى، تسلم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان التقرير المبدئي للدفاع المدني عن الآثار البيئية لمخلفات الأحداث التي شهدها الحد الجنوبي في المنطقة قبل أكثر من عامين. واطلع سموه في مكتبه بالإمارة أمس على عرض من مدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد حسن بن علي القفيلي، عن التقرير الذي جاء بشراكة بين إدارة الدفاع المدني بالمنطقة وجامعة جازان لدراسة الآثار البيئية على النبات كمرحلة أولية. وأثنى سمو أمير جازان على الجهود التي قدمتها إدارة الدفاع المدني لإعداد التقرير، مؤكدا أهمية الدراسات البحثية لكل ما فيه منفعة للإنسان والعمل على إثرها لتلافي السلبيات المحتملة لضمان حياة صحية للإنسان الذي يشكل محور التنمية الرئيسة. من جانبه أوضح مدير الدفاع المدني بالمنطقة عقب اللقاء أن دراسة الآثار البيئية جاءت بناء على توجيه من قبل سموه، وذلك ضمن اهتمامه وحرصه على تجاوز الآثار التي تركتها الأحداث بما في ذلك الآثار البيئية، موضحا أن الدراسة ركزت في مرحلتها الأولى على الآثار البيئية على النبات عبر الشراكة مع جامعة جازان، وأشار إلى أن الدراسة في مراحلها المقبلة ستشمل شراكة مع المديرية العامة للشئون الصحية لدراسة الآثار الصحية. من جهته بين عميد الدراسات العليا بجامعة جازان عضو فريق الدراسة الدكتور زراق الفيفي أن الدراسة تضمنت تحاليل كيميائية وحيوية لمياه الأودية والهواء والنبات سواء في المواقع الميدانية أو في مختبرات كلية العلوم بجامعة جازان، لافتا إلى أن النتائج الأولية تبين أن الآثار البيئية في معدلات طبيعية ومحدودة، إلا أن بعض المركبات تحتاج لدراسات أعمق وهو ما سيتم في المراحل التالية من الدراسة. كما أوضح مدير شعبة المواد الخطرة بالدفاع المدني في جازان عضو فريق الدراسة النقيب محمد العمري أن الدراسة اشتملت كذلك على متابعة الأودية القادمة من الجمهورية اليمنية الشقيقة.