استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بمكتبه بالإمارة أمس بمدير الدفاع المدني بجازان العميد حسن بن علي القفيلي الذي سلم لسموه التقرير المبدئي عن الآثار البيئية لمخلفات الحرب التي شهدها الحد الجنوبي قبل أكثر من عامين. واطلع سموه خلال اللقاء على عرض من العميد القفيلي عن التقرير الذي جاء بشراكة بين إدارة الدفاع المدني بالمنطقة وجامعة جازان لدراسة الآثار البيئية على النبات كمرحلة أولية. د. الفيفي: النتائج الأولية تبين أن الآثار البيئية طبيعية.. وبعض المركبات تحتاج لدراسة أعمق وأثنى سمو أمير منطقة جازان على الجهود التي قدمتها إدارة الدفاع المدني لإعداد التقرير مؤكدا سموه أهمية الدراسات البحثية لكل ما فيه منفعة للإنسان والعمل على إثرها لتلافي كافة السلبيات المحتملة لضمان حياة صحية للإنسان الذي يشكل محور التنمية الرئيسة. وعقب اللقاء أوضح مدير الدفاع المدني بالمنطقة أن دراسة الآثار البيئية لمخلفات الحرب جاءت بناءً على توجيه من قبل سمو أمير منطقة جازان، وذلك ضمن اهتمام سموه وحرصه على تجاوز كافة الآثار التي تركتها الحرب بما في ذلك الآثار البيئية موضحا أن الدراسة ركزت في مرحلتها الأولى على الآثار البيئية على النبات عبر الشراكة مع جامعة جازان مشيرا إلى أن الدراسة في مراحلها المقبلة ستشمل شراكة مع المديرية العامة للشئون الصحية لدراسة الآثار الصحية. من جانبه بين عميد الدراسات العليا بجامعة جازان عضو فريق الدراسة الدكتور زراق الفيفي أن الحروب عادة تخلف آثارا مختلفة، ولذلك جاءت هذه الدراسة للوقوف على تلك الآثار موضحا أن الدراسة تضمنت تحاليل كيميائية وحيوية لمياه الأودية والهواء والنبات سواء في المواقع الميدانية أو في مختبرات كلية العلوم بجامعة جازان مبينا أن النتائج الأولية تبين أن الآثار البيئية في معدلات طبيعية ومحدودة إلا أن بعض المركبات تحتاج لدراسات أعمق وهو ما سيتم في المراحل التالية من الدراسة. كما أوضح مدير شعبة المواد الخطرة بالدفاع المدني في جازان عضو فريق الدراسة النقيب محمد العمري أن الدراسة اشتملت كذلك على متابعة الأودية القادمة من اليمن موضحا أن آليات حديثة من قبل الدفاع المدني شاركت في المرحلة الأولية من الدراسة فيما سيتم في المراحل التالية استخدام سيارة قياس الأشعة والتأثيرات الكيميائية والبيولوجية والتي تضم مختبرات متطورة للغاية لتحقيق أفضل النتائج في هذا مجال الدراسة.