أوضح رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة في تصريحات ل «عكاظ» أن إجراء الانتخابات الرئاسية غدا ما هو إلا تأكيد على أن اليمن ماض نحو الاستقرار وطي صفحة الماضي، على طريق الديمقراطية والدولة الحديثة وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية التي أنقذت اليمن من الضياع. وطالب الشعب اليمني باستخدام حقهم الانتخابي في اختيار رئيسهم والمشاركة الفاعلة، تأكيدا على بدء المرحلة الجديدة التي يساهم فيها الشعب اليمني بكل أطيافه في رسم خارطة طريق المستقبل، مؤكدا أنه كلما ارتفعت نسبة المشاركين في هذه الانتخابات فإن ذلك يعني أن الشعب أعطى صوته للتغيير نحو الأفضل. وأضاف أن الانتخابات الرئاسية ستعمل على طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة للنهوض باليمن نحو مفهوم الدولة المدنية الحديثة، وتقديم مصالح الوطن فوق كل الاعتبارات الحزبية، فضلا عن التكاتف الشعبي لبناء أركان الدولة المنشودة، لافتا إلى أن الحكومة تسعى لسن قوانين المصالحة، بالإضافة إلى مؤتمر حوار وطني شامل بمشاركة جميع الأطراف لمناقشة كافة القضايا والبحث عن الحلول الناجعة لها. وأكد أن المبادرة الخليجية فتحت آفاق السلام والأمن في اليمن، موضحا أن تنفيذ آلياتها أساسي لكي يستمر الهدوء وتعود الأوضاع إلى طبيعتها، قبل انطلاق الاحتجاجات في الساحات. وأوضح أن انعقاد الانتخابات الرئاسية يعتبر مرحلة مهمة واستراتيجية في تاريخ اليمن الحديث، وأن على الأحزاب السياسية استثمار هذه اللحظة التاريخية في تغيير مسار البلاد نحو الأفضل والعمل الدؤوب من أجل مصلحة الوطن. وأضاف أن على اليمنيين أن يدركوا أن الانتخابات الرئاسية المبكرة لها أهمية بالغة، خصوصا أن توافق الأطراف السياسية على هذه الانتخابات، جاء نتيجة قناعة تامة من الوسط اليمني أنه لا بد من العمل بشكل جماعي لحماية وبناء الدولة. وأكد أن القبول بالمبادرة التي كان لجهود الخليجيين والأمم المتحدة دور فاعل فيما تشهده البلاد، مشيرا إلى الحرص التام لحكومته على صون الأرواح وحقن الدماء وتجنيب الوطن مخاطر الانزلاق إلى الحرب الأهلية، مجددا التزام الحكومة والأحزاب كافة بإنجاح الانتخابات الرئاسية وتوطيد الأمن والاستقرار في البلاد.