عبر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن شكره لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على المبادرة التي قدمتها لحل الأزمة بين القوى السياسية في بلاده. ودعا الرئيس صالح في حديث للتلفزيون اليمني اليوم بحضور نائبه عبدربه منصور هادي ومستشاره السياسي الدكتور عبدالكريم الإرياني الأطراف السياسية إلى المصالحة والمصارحة وترميم وإصلاح ما دمر خلال فترة الأزمة التي استمرت أحد عشر شهراً واصفاً مصادقة مجلس النواب أمس على قانون الحصانة وتزكية نائبه مرشحاً توافقياً لرئاسة الجمهورية للفترة القادمة بالإنجاز الطيب. وقال : " إن المستفيد من قانون الحصانة الذي صدر بموجب المبادرة الخليجية هم كل من عمل مع الرئيس خلال فترة ال 33 عاماً الماضية سواء في مؤسسات الدولة المدنية أم العسكرية أم الأمنية وليس الرئيس وأقربائه " ، داعياً قيادة وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي أبناء اليمن كلهم إلى الوقوف بجانب نائبه عبدربه منصور هادي وإلى جانب حكومة الوفاق برئاسة محمد سالم باسندوه. ودعا الرئيس اليمني إلى المصالحة والمصارحة ما عدى ما يخص جانب الإرهاب من خلال مؤتمر وطني عام ليتصالح الناس وتنتهي المظاهر المسلحة طالباً المسامحة من أبناء اليمن عن أي تقصير حدث خلال الثلاثة والثلاثين عاماً الماضية. كما دعا المعتصمين في عدد من الميادين والساحات إلى العودة لمنازلهم وبدء صفحة جديدة مع القيادة الجديدة للبلاد. وأعلن الرئيس صالح أنه سيذهب للعلاج في الولاياتالمتحدةالأمريكية وسيعود إلى صنعاء رئيساً لحزب المؤتمر الشعبي العام ولتنصيب نائبه رئيسا للبلاد بعد انتخابات 21 فبراير الرئاسية. وأوكل الرئيس علي عبدالله صالح صلاحياته إلى نائبه عبدربه منصور هادي وترقيته إلى رتبة مشير. // انتهى //