لا يكاد يخلو معرض من معارض السيارات في مكةالمكرمة، من الحديث عن قيمة التعويضات التي سينالونها جراء نزع ملكية معارضهم لصالح مشروع قطار المشاعر. ومن ذلك ما قاله محمد ماطر القرشي شيخ معارض السيارات في مكةالمكرمة: عندما ابلغنا أن الأرض الواقعة في حي العابدية والمقامة عليها معارض السيارات سيتم نزعها لصالح مشروع القطار، اتجهنا إلى أمانة العاصمة المقدسة مطالبين بتوفير البديل، لا سيما أن هناك نحو 50 معرضا للسيارات في الارض المراد نزع ملكيتها، وبعد مطالبات قدمت الامانة ارضا جنوبمكة في منطقة العكيشية بالقرب من مخططات ولي العهد، وتم تخطيطها وتسليمها لنا، لكن على الورق فقط، حيث ان الأرض لا تتوفر بها خدمة الكهرباء. ومع قرب تنفيد الإزالة يخشى اصحاب معارض السيارات أن يتركوا دون حل ويتوقف نشاطهم بسبب مشروع القطار. فيما قال كل من حاتم الهذلي وخالد المطرفي، المهتمين ببيع وشراء السيارات ان الأرض المخصصة من الامانة لتعويض اصحاب المعارض، تقع على بعد 15 كيلو مترا خارج مكةالمكرمة، ولذا فإن على الامانة اذا ما ارادت نزع ملكية معارض السيارات ان تقدم التعويض المناسب لأصحابها، وللعاملين فيها، الذين يتجاوز عددهم 2000 مواطن. من جهته، علق مدير عام الاستثمار بأمانة العاصمة المقدسة المهندس هشام شلي على مطالب أصحاب معارض السيارات بالقول: إن الأمانة لا تسعى لتحقيق مكاسب من الاستثمار، بل تسعى إلى تقديم خدمة للمواطن، وأرض معارض السيارات الحالية سيتم نزعها لمشروع قطار المشاعر، وقد قامت الأمانة باختيار مكان مناسب، وتم توزيع ما يقارب 90 قطعة ارض على أصحاب المعارض ليقيموا فيها معارضهم، وبمساحات مناسبة تراوح بين 1700 و2000 م وبسعر رمزي، ولكن أصحاب المعارض ما زالوا باقين في معارضهم السابقة ويبدو انهم ينتظرون خدمة الكهرباء في المعارض الجديدة، وهي ليست بيد الامانة، أما البنية التحتية فقد جهزتها الأمانة لهم تماما وعليهم ان يستعينوا بمولدات حتى يتم إيصال خدمة التيار الكهربائي لهم.