دار نقاش حاد بين بنات الجامعة حول توحيد الزي، وتمحور النقاش بين الرفض والقبول منذ السنة التحضيرية، خصوصا أن خريجات الثانوي يتمنين الانطلاق في الملابس والتخلص من الزي الرسمي الموحد الذي كن يرتدينه في هذه المرحلة الدراسية. الطالبة سهى عبدالجبار وتدرس في السنة الثانية قسم علم اجتماع، قالت «إن توحيد الزي لطالبات الجامعة فكرة غير مجدية في حد ذاتها ولكن ما نراه في الجامعة من استعراض من بعض الطالبات في الأزياء والملابس، جعل هذه الفكرة تبدو ضرورية للغاية، حيث إن البعض منهن يبالغن في ملابسهن، ما ينعكس بشكل سلبي على نفسية الطالبات ذوات الدخل المحدود، لذا أجد توحيد الزى فكرة جيدة في هذا الاتجاه». صافيناز كامل، من قسم أداب إنجليزي قالت أيضا نحن في المرحلة الجامعية وتخطينا مرحلة الدراسة الاعتيادية المحاطة بالقيود والشروط والأوامر، لذا يكون حلمنا هو الجامعة لنتخطى هذه القيود، فإذا ما تم توحيد الزي سنشعر بأننا ما زلنا في المدرسة، وهذا سيؤثر سلباً على نفسيتنا وبالتالي على مستوى دراستنا، لذا ففكرة توحيد الزي الجامعي مرفوضة تماماً»، فيما اعتبرت نجود الغامدي قسم كيمياء في جامعة الملك عبدالعزيز مسألة توحيد الزي في الجامعة «ظلما»، وأردفت موضحة من الظلم أن نقضي اثنتي عشرة سنة بزي موحد ويضاف إلى ذلك سنوات الجامعة أيضا، ولكن لدي مقترح بأن تعاقب أي طالبة تتعدى حدود اللياقة والأدب في الملابس بأن يفرض عليها زي موحد لتعرف في حرم الجامعة بأنها مخالفة للزي المحتشم، والمؤسف حقا أننا نلاحظ أن هناك بعض الطالبات يتفاخرن بالماركات سواء في الملابس أو الشنط وحتى النظارات وهذا مكانه ليس الجامعة كما أن الطالبة التي تحرص بالتباهي فمكانها ليس الجامعة أيضا. من جهتها، أكدت الأخصائية الاجتماعية نورة أحمد على عدم تحبيذها فكرة توحيد الزي للطالبات في الجامعة، واستطردت قائلة «في المرحلة الجامعية نسعى لتكون شخصية مستقلة لدى الفتيات، ونحن بتحديد الزي نضعف هذا الجانب، ولكن يمكن أن نعزز موضوع الثقة بالنفس والالتزام بالزى في آن معا بأن نترك لهن الحرية ونراقب عن بعد ثم نوجه باللطف، وعندما ألاحظ تجاوزا أو عدم التزام عندها ألجأ للعقاب وهذا أفضل في رأيي من توحيد الزي وإشعار الطالبات بأنهن في دائرة عدم المسؤولية».