سقط 67 قتيلا منهم 42 في حمص جراء قمع قوات النظام السوري لمئات الآلاف الذين خرجوا في تظاهرات أمس في جمعة أطلق عليها الناشطون اسم «روسيا تقتل أطفالنا». وحمل «الجيش السوري الحر» النظام السوري مسؤولية انفجارين وقعا صباحا في مدينة حلب وأديا إلى سقوط 28 قتيلاً و235 جريحاً من المدنيين والعسكريين، بحسب حصيلة رسمية. وقال المتحدث باسم «الجيش الحر» الرائد ماهر النعيمي «النظام القاتل يقتل أطفالنا في حمص، ويفجر في حلب لتحويل الأنظار عما يرتكبه في حمص والزبداني وأماكن أخرى». ونفى النعيمي التقارير التي تحدثت عن مسؤولية الجيش الحر عن هذين التفجيرين، قائلا «ننفي نفيا قاطعا ونؤكد أن الجيش الحر لا علاقة له لا من قريب أو بعيد، وندين بشدة هذا العمل الإرهابي الممنهج الذي يقوم به النظام وأجهزته الأمنية». وكان مصدر سوري رسمي زعم في وقت سابق أن التفجيرين ناتجان عن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان، فجر أحدهما نفسه قرب مقر الأمن العسكري في حلب الجديدة، وهاجم الآخر الاجتماع الصباحي لكتيبة حفظ النظام في العرقوب. وأفادت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية أن قائد فيلق القدس الإيراني العميد قاسم سليماني يزور دمشق حاليا لتقديم المشورة للنظام حول قمع الاحتجاجات، ونسبت الصحيفة إلى أعضاء في المجلس الوطني السوري المعارض قولهم إن لديهم معلومات موثوق بها أن سليماني يشارك عن كثب بشار الأسد وأركان نظامه. من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تظاهرات خرجت في مختلف المناطق السورية بأعداد متفاوتة بحسب كثافة الوجود الأمني، وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في العاصمة دمشق وريفها محمد الشامي أن «تظاهرات خرجت في أحياء الميدان والقابون والمزة وبرزة والقدم عقب صلاة الجمعة». كما خرجت تظاهرات كبيرة خرجت للمرة الأولى في منطقتي يلدا وببيلا ، مشيرا إلى وجود انتشار أمني كثيف للأمن ومحاصرة للمساجد وانتشار للقناصين على المباني الحكومية ما حال دون خروج تظاهرات حاشدة. وفي مدينة حمص، خرجت تظاهرات في حي الوعر بعد صلاة الجمعة واجهتها قوات الأمن بإطلاق الرصاص، فيما استمر القصف المتقطع على مناطق أخرى من المدينة. وأظهرت مقاطع بثها ناشطون مباشرة على الإنترنت تعرض حي بابا عمرو للقصف لليوم السابع على التوالي. وفي محافظة درعا اقتحمت دبابات مدينة داعل ولاحقت ناقلات الجند المدرعة المتظاهرين في شوارع المدينة. وفي اللاذقية سجل إطلاق رصاص كثيف من قوات الأمن على المتظاهرين في حي السنكتوري. كما رصد انتشار أمني كثيف في محيط المساجد في الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس بحيث فاق عدد قوات الأمن المصلين في بعض المساجد.