خرجت تظاهرات في عدد من المناطق السورية اليوم في ما أطلق عليه ناشطون سوريون اسم جمعة "روسيا تقتل أطفالنا"، ترافقت مع انتشار كثيف لقوات الأمن، بحسب ما أفاد ناشطون، وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد ظهر الجمعة أن "تظاهرات خرجت في مختلف المناطق السورية بأعداد متفاوتة بحسب كثافة الوجود الأمني". وفي دمشق، قال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في دمشق وريف دمشق محمد الشامي من العاصمة أن "تظاهرات خرجت في أحياء الميدان والقابون والمزة وبرزة والقدم بعد صلاة الجمعة"، كما خرجت تظاهرات صباحية في الميدان والقدم والحجر الأسود في دمشق، وأضاف الشامي أن "تظاهرات كبيرة خرجت للمرة الأولى في منطقتي يلدا وببيلا في دمشق"، مشيرا إلى وجود "انتشار امني كثيف للأمن ومحاصرة للمساجد وانتشار للقناصين على المباني الحكومية ما حال دون خروج تظاهرات حاشدة". وفي مدينة حمص، قال المرصد في بيان أن تظاهرات خرجت في حي الوعر في حمص بعد صلاة الجمعة واجهتها قوات الأمن بإطلاق الرصاص، فيما يستمر القصف المتقطع على مناطق أخرى من المدينة، وأظهرت مقاطع بثها ناشطون مباشرة على الانترنت تعرض حي بابا عمرو للقصف لليوم السابع على التوالي، وفي محافظة درعا (جنوب)، اقتحمت دبابات مدينة داعل وعملت ناقلات الجند المدرعة على ملاحقة المتظاهرين في شوارع المدينة. وفي اللاذقية سجل "إطلاق رصاص كثيف من قوات الأمن على المتظاهرين في حي السنكتوري، وانتشرت قوات الأمن في محيط المساجد في معظم أحياء المدينة لمنع خروج تظاهرات"، بحسب المرصد، وفي بانياس سجل انتشار امني كثيف في محيط المساجد في الأحياء الجنوبية للمدينة، وأشار المرصد إلى أن "عدد قوات الأمن يفوق عدد المصلين في بعض المساجد".