أحبط السوريون أمس في جمعة «روسيا تقتل أطفالنا» مساعي النظام وروسيا في إنهاء الثورة السورية، بعد خمسة أيام متتالية في قصف حمص والمدن السورية الأخرى، إذ واجه المتظاهرون في أكثر من مدينة في البلاد قوات الأمن والجيش بأصواتهم المنادية بإسقاط النظام فيما ردت قوات الجيش بالرصاص الحي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن تظاهرات خرجت في حي الوعر في حمص بعد صلاة الجمعة واجهتها قوات الأمن بإطلاق الرصاص. وسقط أكثر من ثلاثين قتيلا في حمص وغيرها من المدن السورية، برصاص قوات الأمن والجيش، إذ أفاد المرصد السوري أن أكثر من ثلاثين شخصا بينهم طفلان، سقطوا في سورية معظمهم في حمص وذلك، بعد اقتحام القوات السورية لحي الإنشاءات في هذه المدينة. وجاء في بيان صادر عن المرصد « قتل أكثر من ثلاثين على الأقل بينهم طفل وطفلة في حي بابا عمرو، ومواطنان في إطلاق رصاص في حي باب السباع». وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن الذي يتخذ من لندن مقرا استمرار القصف على أحياء عدة في حمص بشكل متقطع. مضيفا أن «دبابات دخلت الحي وتقوم بالتنكيل بالأهالي». كما أشار إلى أن «القوات استقرت في مبان هجرها أهلها» هربا من القصف المستمر منذ السبت الماضي، ودخلت منازل أخرى مأهولة، وعمدت إلى تحطيم محتوياتها وأثاثها وسيارات متوقفة قربها. وتتعرض أحياء عدة من حمص لقصف مدفعي وصاروخي عنيف منذ السبت الماضي أوقع مئات القتلى، بحسب ناشطين. وفي محافظة درعا (جنوب)، اقتحمت دبابات مدينة داعل وعملت ناقلات الجند المدرعة على ملاحقة المتظاهرين في شوارع المدينة. وفي اللاذقية الساحلية سجل «إطلاق رصاص كثيف من قوات الأمن على المتظاهرين في حي السنكتوري، وانتشرت قوات الأمن في محيط المساجد في معظم أحياء المدينة لمنع خروج تظاهرات»، بحسب المرصد. من جهة ثانية، أعلنت وزارة الصحة السورية مقتل 25 شخصا وإصابة 175 آخرين بجروح في الانفجارين بالسيارة المفخخة اللذين وقعا أمس في مدينة حلب (شمال)، ثاني أكبر المدن في البلاد. ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن وزارة الصحة أن «عدد القتلى الذين وصلوا إلى المشافي الوطنية في حلب حتى الآن بلغ 25 شهيدا و175 جريحا نتيجة التفجيرين الإرهابيين». وكان التلفزيون ذكر أن شخصا فجر نفسه بسيارته المليئة بالمتفجرات على بعد مئة متر من مركز قوات حفظ النظام، وأن سيارة مفخخة أخرى انفجرت قرب مركز الأمن العسكري.