كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة من غيرهن. وأوضحت البيانات أن التدخين مسؤول عن حوالي نصف حالات سرطان المثانة عند النساء بالمقارنة ب2030 في المائة من الحالات في السابق، وترجع الدراسة السبب إلى تغيرات مكونات السيجارة، وأن محتوى السجائر قد تغير عبر ال50 عاما الماضية. وصرحت كاتبة الدراسة نيال فريدمان من المعهد القومي للسرطان «ربما ترجع العلاقة القوية بين التدخين وسرطان المثانة إلى التغيرات التي طرأت على محتويات السجائر أو عادة التدخين عبر السنين». وأدت هذه التغيرات إلى تخفيض نسبة تركيز القطران والنيكوتين في دخان السجائر مع زيادة ملحوظة في تركيز مواد مسرطنة معينة، مثل مادة (beta-napthylamine) المعروفة بتسببها في سرطان المثانة، بالإضافة لهذا هناك زيادة كبيرة في عدد النساء المدخنات في العالم. وفي دراسات ماضية، كانت البيانات تشير إلى تفاوت كبير بين أعداد المدخنين من الرجال والنساء، كما أشارت دراسات سابقة إلى أن مخاطر الإصابة بسرطان المثانة عند المدخنين الحاليين والسابقين ممن أقلعوا عن التدخين تصل نسبتها إلى ما بين 5056 في المائة عند الرجال، و2030 في المائة عند النساء، بينما يواجه المدخنون الحاليون ثلاثة أضعاف مخاطر الإصابة بالمرض بالمقارنة بالأشخاص الذين لم يدخنوا يوما. وجاءت نتائج هذه الدراسة لتؤكد دراسة أمريكية صدرت عام 2009 تتحدث عن علاقة أقوى بين التدخين وسرطان المثانة عما كان عليه الحال في تسعينات القرن الماضي. وأضافت فريدمان «إن حالات تشخيص سرطان المثانة بالولايات المتحدة مستقرة نسبيا عبر ال30 عاما الماضية، على الرغم من حقيقة أن معدلات التدخين تناقصت بشكل عام».