قاوم ثلاثة صيادين من جازان الموت غرقا وسط أمواج البحر الأحمر بعدما غرق قاربهم المسمى «رادين» في ظلام البحر بعدما عصفت به الرياح وجبال الأمواج. وعاشت أسر الثلاثة 12 ساعة عصيبة من الهواجس والقلق وزادت متاعب عائلاتهم عندما عادت كل قوارب الصيد إلى المرفأ باستثناء «رادين» وبحارته الثلاثة. غادر شوعي وأحمد محمد شوك، ومعهما مقيم عربي مرفأ الصيادين إلى عمق البحر غرب بلدة السهي بعد حصولهم على تصريح بالإبحار تبدأ من الساعة الخامسة عصرا وتنتهي مع فجر اليوم التالي وظلت الأسر تترقب عودة الثلاثة بلا طائل وزادت هواجسهم بعد انقطاع الاتصالات الهاتفية معهم. يقول إسماعيل أحمد شوك شقيق أحد الصيادين، إنه توجه إلى مركز حرس الحدود في السهي مبلغا عن تأخر عودة الثلاثة واتضح أن سلطات حرس الحدود لا تصدر بلاغات فقدان إلا بعد 24 ساعة من نهاية مدة التصريح. استمرت حالة القلق وسط عائلات المفقودين الذين كانوا يقاومون الموت وسط الأمواج العاتية بعدما غرق القارب لكن سفينة عابرة عثرت عليهم وتطوع أحد بحارتها الفلبينيين بتمكين أحد الناجين بالتحدث مع أسرته فتحركت الجهات المعنية وأجلت الثلاثة إلى مركز الحافة ثم إلى مستشفى جازان حيث يخضع الثلاثة للإسعاف والعلاج.