عندما نتحدث عن الرمز الخالد خالد بن عبدالله أو أبو فيصل كما يناديه الأهلاوية على كافة شرائحها فإننا نتحدث عن رجل خالد اسم على مسمى لم يكن يوماً بحاجة لمن «يوثق مسيرته» وأسلوبه الراقي على كافة الأصعدة ولكن وبما أنه يجبر المحايدين على احترامه وتقديره والتحدث عنه بما يستحق وبما هو أهل له منذ أن تصدر القائمة الأهلاوية التي لا تعرف إلا الرقي والارتقاء بناديها وجمهورها ولاعبيها وإعلامها نحو مصاف الشخصيات الخالدة سيراً على خطى الرواد بل مؤسس الرياضة في بلادي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل الذي خدم ودعم كل الأندية الرياضية وورث هذه الريادة لكل منتم «للأخضر» النادي الأهلي هذا الراقي الذي هو الرقي والتحضر صنوان بل وجهان لعملة واحدة، ومن ضمن هؤلاء النجباء يظهر لنا دائماً مع طلوع كل فجر أخضر خالد بن عبدالله هذا الرجل الذي يتشرف الاسم به بل يحق لنا أن نقول الاسم لايق على الخالد أبو فيصل لم لا؟ أليس البقاء في ذاكرة التاريخ بهذا الرقي والتحضر والصمت المهذب..يستحق أن يخلد اسمه داخل القلوب الخضراء التي جمعها القلب الأخضر الكبير فعندما تداعت الظروف والعوامل والأسباب المقصودة والغير مقصودة ضد الكيان. ظل هذا الخالد واقفاً كالطود أمام رياح الجهات الأربع بحول من الله عز وجل ثم بثقة عالية تسكن داخله ويحرص المحب للكيان الذي عشقه مشجعاً ثم لاعباً وها هو الآن «يتصدر» أعضاء الشرف ويجمع شملهم ويقدم الدروس المجانية لكيفية الحب والتشجيع الحقيقي.. فالحب والانتماء لم يترجمه كالبعض عبر وسائل الإعلام المتعددة مدفوعة الأجر حينا والمجاملة والمحاباة حيناً آخر بل كانت الترجمة «عملية» على ارض الواقع متكفل بما وعد به بل انه زاد كثيراً عن المأمول بدون أن ينتظر من أحد أن يشكره أو يمجده أو يقيم له البرامج التلميعية ولا حتى التصريح عما يقدمه للنادي الأهلي على كل الجهات والفرق ناهيك عما شيده من سلسلة اكاديمية لكل الدرجات بدون منة منه أو حتى ذكر رقم واحد حتى تنهال عليه المدائح من كل حدب وصوب أما الأجمل والأكثر «خلوداً» في ذاكرة الأهلاويين هو العطاء بدون بروبقندا إعلامية بل هو الحب الخالد الذي يسكنه تجاه كل ما هو أهلاوي فتجده يقف محتضناً اللاعبين والجماهير والإداريين بين يديه وداخل قلبه الكبير وتلك الابتسامة الوقورة لا تفارق محياه هذا هو الرجل الخالد فعلاً وله منا كمحبين لهذا النادي العملاق الذي ما أن «تثاءب» حتى صاحت الحناجر اوقفوه لأنهم يعلمون ماذا يعني تثاؤب الأسد فكيف به عندما تكتمل صحوته حينها سيأكل الأخضر واليابس والأدلة كثيرة وأقربها فوزه العام الماضي إدارياً وقانونياً باحتجاجه على مباراته مع الشباب ليسير بعدها عدة خطوات فقط حصل بعدها على «أغلى الكؤوس» كأس الوالد أبو متعب خادم الحرمين الشريفين ليكتمل عقد الكؤوس داخل الخزائن ولله الحمد والمنة أن ما حصل كان له ابعاد إيجابية كثيرة منها كأس الملك وإخراج المنافسين من هذه البطولة وبعضهم فقدوا الدخول هذا الموسم في بطولة آسيا هل شاهدتم ما حدث بل توابع زلزال الأسد عندما تثاءب ضرب ثلاث ضربات احترافية جعلت المنافسين هذا العام يتركون ادارة انديتهم ويتفرغون للنيل والإساءة للكيان الخالد ولكن هل خالدنا نزل لهذا المستوى من التعاطي الجواب بالطبع لا لأن الناس مقامات والأدب فضلوه على العلم بل كعادته ارتفع وسما إلى الأعلى وعلى خطاه سار الفهد خالد وفهودة الشجاعة لا يرون أمامهم إلا البطولة ليس إلا. خاتمة (كن مع الله ولا تبال).