بيوت الشباب ،تجربة أثبتت نجاحها في العديد من الدول الشقيقة والصديقة ،لما فيها من احتضان للمواهب والأنشطة ،فضلا عن التعارف الذي يتم بين مختلف الشباب القادمين من مختلف المدن والمحافظات . يعد ميدان «المغمس» بمسافة 20 كيلو متر من مخطط الشرائع على طريق مكةالمكرمةالطائف، من أشهر المواقع التي يقصدها عشاق التطعيس من مكةوالطائفوجدة لممارسة هوايتهم المفضلة. ويندفع الشباب إلى الجبال الرميلة هناك هربا من أجواء مكة الباردة، ولإبراز مواهبهم في التطعيس حتى كونوا مضمارا للتنافس فيما بينهم، والتحدي على لقب (ملك التطعيس)، واضعين قوانين لهذه الرياضة بهدف استمرارها ،وجعلها بمثابة مبارزة بين الإنسان والمركبة بهدف المغامرة والترفيه في آن. وللقيادة في الجبال الرملية شروط وواجبات لابد من اتباعها وتطبيقها، وإلا انقلب التنافس إلى حوادث مؤلمة، لذلك يطالب هواة التطعيس بتنظيم مسابقات تنافسية، وجعل هذه الهواية رياضة رسمية أسوة بالرياضات الأخرى ذات القاعدة الجماهيرية العريضة والمشاهدين والمشجعين . المغمس كان عبدالله الخزمري في بداية الأمر عاشقا ومتابعا ومشاهدا لهذه الرياضة الممتعة منذ فترة طويلة ولكنه لا يمارسها مكتفيا بمشاهدتها وزيارة مواقع كثيرة للتطعيس في مناطق مختلفة من المملكة، مبينا أن لهذه الرياضة إثارة ومتعة حتى أنه بعد فترة طويلة من المتابعة والمشاهدة، قرر أن يمارسها كبقية الشباب، واتباع الشروط والسلوكيات الصحيحة لتجنب الوقوع في عواقب وخيمة، مشيرا إلى أن هذه الرياضة لم تحظ بالرعاية والاهتمام رغم وجود مواهب كثيرة بين الشباب الذين يمارسونها. ولا تقتصر هذه الرياضة على المملكة فحسب كما أشار إلى ذلك عبدالله الشهري ،بل هي موجودة ومعروفة منذ زمن في دول الخليج والدول العربية الأخرى حيث يحضر العديد من الهواة الخليجيين إلى المملكة لممارسة هذه الرياضة والمنافسة فيها حتى أصبح الشباب يطلقون على المتحدي الرائع والمبدع في هذه الرياضة (ملك التطعيس) والكل ينافس لنيل هذا اللقب وانتشاره بين شريحة الشباب في كافة أنحاء المملكة، مشيرا إلى الإقبال الكبير على الجبال الرملية في منطقة بحرة وتحديدا في «الكوبري الميت» ذي الشعبية الكبيرة لتجمع الشباب وممارسة التطعيس نظرا للشهرة التي يحظى بها أسوة بالمغمس. ويستدرك الشهري رغم أهمية هذه الرياضة وكثرة عشاقها إلا أنه لا توجد جهة محددة تشرف عليها وتتبنى المواهب التي تبرز فيها، لذلك يطالب العديد من الشباب أن تجد هذه الرياضة الأهمية التي تستحقها أسوة بما تفعله الدول الأخرى التي تنظم سباقات رالي السيارات التي أصبحت رياضة عالمية معروفة ولها جماهيرها وعشاقها في كل مكان . ويوجد في المملكة شباب قادرون على تحقيق البطولات العالمية متى أتيحت لهم الفرصة سواء على المستوى المحلي أو الدولي كما يرى ذلك رائد الجحدلي، إضافة إلى أن رياضة التطعيس تمتص حماس الشباب، وتفرغ طاقاتهم وتحظى بمتابعة واهتمام جماهيري كبير حتى أننا نشاهد في بعض الأحيان تجمعا جماهيريا يفوق عدد المركبات الموجوده للتطعيس .