طالب عدد من هواة التطعيس في منطقة مكةالمكرمة بالتفات الجهات «المعنية» لهواياتهم وإبداعاتهم، منادين ب «كرنفال سياحي خاص ورالي يحاكي رالي حائل للسيارات»، وقالوا إنهم يملكون من المهارات والاستعراضات ما تؤهلهم لمصاف نجوم هذه الهواية. من جانبه قال المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري إن الهيئة لن تتأخر في دعم أي نشاط إيجابي يؤدي إلى جذب السياح والزائرين إلى بلادنا، وأضاف إننا سوف نكون مع الشباب فى مطلبهم وسنعرض على شركات السيارات في منطقة مكةالمكرمة لكي توفر الرعاية. رالي جدة الدولي عبدالعزيز القرني قال: أنا أمارس هواية التطعيس منذ أكثر من 3 سنوات بشكل أسبوعي، وكان المكان في السابق ليس محدد المعالم، وكنا نقوم بالتجول والتطعيس دون تحديد وجهة معينة أو مكان معلوم للجميع، مما كان يؤدي في أغلب الأوقات لفقدان طريق العودة لنقطة البداية والتجمع، وقد حصل أن علقت مركبات أناس كثيرين بين الرمال وخلف الجبال دون أن يلحظ غيابهم أحد، ويضيف: بجهد ذاتي من هواة التطعيس قام بعض الشباب بتحديد المواقع في المنطقة بغية الحد من تهور بعض الشباب في التعمق داخل المنطقة الرملية؛ لأنه كلما تعمق السائق داخل المنطقة زادت وعورة المكان وصعوبة تجاوز الرمال فيها. ويضيف نايف: أتمنى أن يحظى هذا الموقع برعاية رسمية من قبل الجهات الحكومية أو بعض الشركات بحيث يصبح الموقع مجهزًا ومتكامل الخدمات أسوة ب «رالي حائل» الذي أصبح موقعًا يتنافس على أرضه متسابقون ذوو شهرة عالمية. حركات استعراضية يوسف الزهراني يقول: الشباب هنا يقومون بحركات إستعراضية مبهرة وتنم عن خبرة حتى ولو كانت محدودة،لكنها تضاهي خبرة سائقي الراليات الدوليين ولا أبالغ إن قلت أن بعض هؤلاء الشباب يتفوق بحركاته الإستعراضية على سائقين السباقات في دول الخليج الشقيقة ويقول الزهراني: أتمنى أن يتحقق حلمي وحلم عدد كبير من الشباب هنا بأن يأتي اليوم الذي نرى فيه «رالي جدة الدولي». الحاجة للرعاية طه العيسائي قال: هواية التطعيس يمارسها الشباب منذ أكثر من 4 أعوام ولا يوجد رعاية من الجهات الحكومية للموقع، حيث نحتاج لوجود سيارات إسعاف ومقر للدفاع المدني لمواجهة الحالات الطارئة التي تحدث دائمًا، وقد حصلت حوادث كثيرة، وأقل هذه الحوادث هي تعرض المبتدئين في هذه الهواية لغوص مركباتهم في الرمال وتعلقها ولا يستطيعون إخراجها إلا بمساعدة المتواجدين من ذوي الخبرة في التعامل مع هذه الحالات لذلك نحتاج وجود فرقة من الدفاع المدني. أنشطة سياحية مشعل السلمي قال: جدة في حاجة لمثل هذه الأنشطة لضمها لبرامج «مهرجان جدة غير» الذي يحتاج لإضافة شيء جديد يعيد لجدة حضورها السياحي ويضاعف عدد الزوار لهذه المدينة في فترة الصيف أو الإجازات وفي اعتقادي لو قامت اللجنة المنظمة للأنشطة السياحية في مدينة جدة بالوقوف على الموقع، ومشاهدة الشباب وهم يمارسون هوايتهم أنا متأكد أنها لن تتأخر في حشد وتوجيه كل الإمكانات لتنظيم الموقع وتجهيزه لكي يستفاد منه في دعم السياحة في مدينة جدة والمنطقة الغربية بصفة عامة. تجذب العوائل مناف الشريف يقول: أرفض أن توضع وصاية جهات حكومية أو شركات لتنظيم الموقع ورعايته لأنه لو حصل ذلك سوف يستقطب كثيرًا من العوائل لمشاهدة عروض التطعيس، وسوف يؤدي ذلك لتدخل جهات حكومية تضيق على الشباب، وقد يصل الأمر لطرد الجماهير الشباب بحجة وجود عوائل في المكان، ويشاركه أبو محمد أحد كبار السن وبصحبته ابنه قائلًا: الشباب هنا مبدعون ويمارسون هواياتهم بدون مشكلات، رغم خطورة هذه الهواية سواءًَ على الجماهير أو الذي يمارسون هذه الهواية إلا أن هناك حرصًا من جميع الشباب على توخي الحذر في استعراضاتهم، كما أن الجماهير تحمل وعيًا كافيًا بحيث تصعد فوق الجبال للمشاهدة دون الاقتراب من السيارات أثناء الاستعراض. الدعم الكامل من جانبه أكد المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري أن الهيئة لن تتأخر في دعم أي نشاط إيجابي يؤدي إلى جذب السياح والزائرين إلى بلادنا الغالية. وقال العمري: نحن كجهات حكومية ملزومين بقوانين وأنظمة وإجراءات وسبق وأن زارنا مجموعة من هواة التطعيس ووجهتهم بأنه يجب أن يكون هناك عمل منظم ومؤسسي لأن العمل الفردي لا يستمر، وأبديت لهم استعدادنا الكامل لمساعدتهم ونقل الخبرات لهم من التجارب السابقة في هذه الهواية سواء تجارب داخل المملكة مثل رالي حائل أو تجارب خارجية، وسنوفر لهم دعمًا لا محدود في الوقت الذي نجد أن هؤلاء الشباب سعوا بشكل مؤسسي وخاطبوا الجهات المختصة في هذا الشأن. وأضاف:لو أخذ أحد هؤلاء الشباب الموضوع بشكل جدي ومهني منظم أؤكد لك أننا سوف نكون معهم جنبًا إلى جنب ولن نتردد في عرض الموضوع على شركات السيارات في منطقة مكةالمكرمة لكي توفر الرعاية ويصبح كرنفالًا حقيقيًا ومنظمًا.