مع بدء إجازة منتصف العام الدراسي، يتجه عدد من الشباب مساء كل يوم إلى الكثبان الرملية الموازية لطريق مكةجدة السريع لممارسة هواية التطعيس التي استهوتهم للاستمتاع بها على الرغم من خطورتها. ويعمل الشباب على تجهيز سيارات خاصة قادرة على تحمل الصعود إلى أعلى القمم الرملية، وينشط اجتماعهم في تلك الكثبان في أوقات الإجازات، حيث تكتظ بهم جنبات الطعوس للاستمتاع بمشاهدة هواية التطعيس. وفيما طالب عدد من الشباب بدعم عشاق هذه الهواية لمنع الخطر عنهم، أكد ل«عكاظ» مصدر مسؤول في إدارة المرور منطقة مكة «أن ممارسة مثل هذه الهواية دون الإشراف من قبل مدربين مختصين، يعرض ممارسيها للخطر»، محذرا بعض الهواه المبتدئين من الانجراف أو تقليد بعض المحترفين للتطعيس في المناطق النائية تلافيا لوقوع حوادث وخيمة. مغامرات خطرة يقول فيصل الزهراني «رغم خطورة هذه الهواية إلا أنها تعتبر مغامرة خطرة، وفي نفس الوقت يمكن اعتبارها رياضة مهمة، ولكن للأسف لم تجد الدعم اللازم، كما أن أغلب الشباب لم يلتزموا بوسائل السلامة، ما يعرض حياتهم للخطر». حماس وتحدٍ من جهته، يقول سعيد حسن «هناك تنافس شديد وتحدٍ في هذه الهواية الخطرة، وكل واحد منهم يحاول الصعود إلى أعلى قمة، ولكنها أحيانا تتحول إلى كارثة، ما نريده هو احتضان عشاق هذه الهواية وإبرازها بشكل سليم ومهني، لكيلا يتعرضوا ومن يشاهدهم للخطر». تطعيس وتجارة وأشار بدر السلمي -أحد مرتادي هذه الكثبان- إلى أن التطعيس فرصة عند البعض للتجارة، وقال «بعض الشباب يأتون بدبابات للإيجار لا يقل إيجار الواحد في الساعة عن 70 ريالا، كما أن البعض يجلبون الشاي والقهوة وبعض المشروبات وتباع بضعف السعر». مواهب بلا دعم يقول فهد السلمي «يمارس هذه الهواية شباب موهوبون في قيادة المركبات، ولكنهم لم يجدوا الدعم والتوجيه، ما يعرضهم للخطر».