قبل نحو عشرين عاماً لم تكن هواية «التطعيس» معروفة في السعودية وعندما بدأ بعض الشباب في ممارستها تعرضوا لانتقادات حادة خصوصا ان الكثير من الممارسين كانوا يفتقدون لقواعد السلامة او انهم كانوا يمارسونها بنوع « الطيش « ، ومع مرور الوقت تحول هذا العشق المتبادل بين محبي هذه الهواية وبين « التطعيس « إلى عادة دورية ، وأصبح عدد محبي هذه الهواية يتزايد شيئا فشئيا حتى تحولت بعض الأماكن إلى مواقع متخصصة تجمع الراغبين في ممارستها . هذه الأماكن لم تكن حكرا فقط على المملكة بل تعدت إلى عشاق «التطعيس « من مختلف دول الخليج ، ويعتبر الموقع المعروف ب»أم دباب» (سابقاً) في منطقة القصيم من أشهر مواقع التطعيس في منطقة الخليج قبل أن يتم استبداله من قبل إمارة منطقة القصيم بموقع آخر يعرف ب «المانعية» الذي يبعد عن مدينة بريدة باتجاه الشرق نحو مائة كيلو متر والذي روعيت فيه سهولة الوصول إليه من طريق جميع أنواع السيارات وكذلك استيعابه لعدد كبير من الجماهير التي تتوافد إلى الموقع يوم الجمعة من كل أسبوع على مدار العام. وقد حظيت «المانعية» بدعم ومساندة من المسؤولين في منطقة القصيم كما تبنت الهيئة العامة للسياحة ضمن إستراتيجيتها التي تهدف إلى عملية التنشيط السياحي موقع المانعية الذي يعد الأبرز عالمياً لممارسة مثل هذه الهواية. وهناك أيضاً مواقع أخرى تتميز بالمرتفعات الرملية تستهوي عشاق هواية التطعيس مثل «طعس التحدي « بالثمامة شمال العاصمة الرياض وروضة خرارة جنوب المزاحمية. هذه الهواية شكلت رافدا اقتصاديا للكثير من المحال المجاورة لهذه الأماكن فالكثير من الشباب اصبحوا يمتهنون بيع المواد المخصصة للسيارات او للرحلات البرية ، هذا بالإضافة إلى قيام بعض الشباب بتعديل سياراتهم لزيادة السرعة والتحمل لسيارات الاستعراض التي تتسابق لتعتلي التلال الرملية عالية الارتفاع بمبالغ باهظة تصل كلفة السيارة الواحدة إلى مائة ألف ريال .