أوضح ل«عكاظ» الأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية ناصر العثمان أن الاتحاد رفض مشاركة عدد من الدول العربية واتحاد الصحافة العرب في احتفالات رواد ومؤسسي الصحافة الخليجية، مبررا ذلك بأنهم ليسوا ضمن منظومة مجلس التعاون، لكنه أكد أن الاحتفال بمؤسسي ورواد الصحافة في اليمن أمر قائم، مبينا أن الاتحاد أقر إقامة منتدى للصحفيات الخليجيات، وقال «كان من المقرر إقامته العام الماضي ولكن نظرا للظروف التي مرت بها المنطقة الخليجية تم تأجيله»، مشيرا إلى أن غياب تكريم الصحفيات يعود إلى أنه ليس هناك سيدة خليجية ساهمت في تأسيس صحيفة أفراد، مستثنيا القطرية نعيمة النعمي التي تولت رئاسة تحرير مجلة تصدر باللغة الإنجليزية وتوفيت وهي في ريعان شبابها، معربا عن شكره لوزارة الثقافة والإعلام التي سخرت كل إمكانياتها لإنجاح حفل تكريم مؤسسي ورواد الصحافة في المملكة البارحة الأولى في الرياض. وشهد حفل تكريم المؤسسين والرواد الذي حضره الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة في مركز الملك فهد الثقافي بحضور وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور يوسف العثيمين ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، فرحة غامرة من قبل أبناء وأحفاد المؤسسين والرواد الأربعين المكرمين، حيث أوضحوا ل«عكاظ» أن التكريم لمست وفاء وتقدير لمن وضعوا اللبنات الأولى للصحافة السعودية. وقال ل«عكاظ» أسامة بن أحمد السباعي «التكريم تذكار هام لعدد من الرواد الذين أسسوا الصحافة في السعودية في الوقت الذي كانت فيه الإمكانيات محدودة وفردية لكنها أسهمت إسهاما كبيرا في تقدم الفكر والوعي الثقافي في هذا الوطن». أما سهيل بن عبدالكريم الجهيمان، فقال «أعتبر التكريم لمسة وفاء من قبل القائمين على الحفل، ولو كان الوالد بيننا فإنه سيعتبر هذا التكريم تقديرا وعرفانا من قبل القائمين على الحفل». من جانبه، أكد علي المسلم أول رئيس تحرير لصحيفة القصيم 1379ه، والكاتب في مجلة اليمامة، أن هذا التكريم يعتبر «وفاء ملموسا للمكرمين سواء الأحياء أو الأموات من القائمين على الحفل»، أما الأديب سعد البواردي، فاعتبر التكريم عنصرا مهما للتصدي لأي ثغرة إحباط، متمنيا أن يتم تكريم كل شخص ساهم في هذا الوطن مساهمة إيجابيه، متطلعا إلى تكريم الشباب من الجنسين. بدوره عد عصام فؤاد شاكر التكريم تتويجا لعطاء الأحياء والأموات الذين خدموا المملكة وكان لهم عطاء في وقت كانوا يفتقروا إلى الإمكانات المادية والتقنية المتوفرة في الوقت الحالي، وقال «الآن بصدد إعداد كتاب عن الوالد ورواد الصحافة وصلت أوراقه حاليا إلى حوالي 500 صفحة». أما فؤاد عنقاوي أول من أسس صحيفة رياضية في المملكة، فقال «الحفل مكنني من اللقاء بشخصيات إعلامية لم التق بها منذ حوالي 30 عاما»، وأضاف «لم تكن الرياضة لها قبول من البعض حينها أتذكر أننا عندما حصلنا على امتياز إنشاء الصحيفة كنا نقف أمام كل تجار أو رجال أعمال أو دوائر حكومية أو شركات نطلب إعلانا بسيطا، كنا نقابل بالرفض، بل إنهم كانوا يطلبون منا المغادرة معتبرين الأمر لعب أطفال»، ووجه عنقاوي رسالة إلى الصحفيين الرياضيين قائلا «ابتعدوا عن التعصب والتحيز والتزموا الحيادية». وأكد حفيد مؤسسة مجلة المنهل زهير بن عبدالقدوس الأنصاري أن التكريم رغم أنه جاء متأخرا كثيرا إلا أنه مفرح لتقديره للرواد والمؤسسين، وقال «الحراك الثقافي السعودي مزدهر ولكننا نتمنى المزيد من الاحتفاء بالعطاءات والقدرات التي ساهمت وتساهم في خدمة الوطن».