يفتتح في العاصمة البريطانية لندن اليوم معرض «الحج .. رحلة إلى قلب الإسلام»، وذلك في المتحف البريطاني، ويأتي المعرض تتويجا للتعاون والشراكة بين المتحف البريطاني ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة. ويعيش زوار المعرض من قلب أوروبا مناسك الحج في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، كما يؤديها ملايين المسلمين سنويا. وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة «إن المعرض ومن خلال الصور واللوحات والقصص يبرز جانبا صغيرا من رحلة الحج». وأضاف في كلمة له أمس في حفل المتحف البريطاني لتقديم المعرض للصحفيين «إن الحج أهم رحلة للمسلم في حياته»، موضحا أن الحج تجربة غنية تغير حياة المسلم من خلال جعل تركيزه على ما هو مهم في الحياة كما أمرنا بذلك ديننا الحنيف. من جهته قال مدير المتحف البريطاني نيل مكجرو «إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي له خمسة أركان، ونطمح من خلال تقديم معرض الحج للزائر بأن يشعر بتلك التجربة»، موضحا أن الإعداد لمعرض يجسد تجمع حوالي ثلاثة ملايين حاج كل عام في نفس المكان وفي نفس الزمان ومحاولة تقديم صورة هذا التجمع الكثيف من الناس شكل تحديا. واستعرضت أمينة المتحف، فينيشيا بورتر، من جانبها المراحل الأولية للتخطيط للمعرض والمعروضات التي يجب توفيرها، مشيرة إلى أن المعروضات تتضمن منسوجات وقطعا صلبة ومخطوطات. وشارك في اللقاء بالصحفيين عشية افتتاح المعرض، المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، ونائبه الدكتور عبد الكريم الزيد، وأعضاء اللجنة التحضيرية للمعرض. وتشارك مكتبة الملك عبد العزيز العامة بعدد من الصور القديمة والحديثة، أفلام، لوحات تعريفية، قطع أثرية ذات قيمة تاريخية عالية يصل عددها إلى 51 قطعة منها قطع نادرة لدرب زبيدة تعود إلى القرن الثامن الميلادي، وكذلك جزء حديث من ستارة الكعبة المشرفة ومجسم لتوسعة المسجد الحرام.