توقع متعاملون في صناعة الذهب في المنطقة الشرقية عودة الاتجاه التصاعدي لأسعار الذهب في الأسواق العالمية مع انتهاء شهر يناير الجاري، مشيرين إلى أن المؤشرات العالمية والأزمات الاقتصادية التي تعيشها الدول الاوروبية تعزز الاعتقاد بعودة المعدن الأصفر إلى الارتفاع، مرجحين وصول الاونصة في خلال العام 2012 الى 2000 دولار خصوصا أن الاسواق العالمية سجلت اسعارا متقاربة وصلت إلى 1923 دولارا للأونصة. وقال حبيب محمد علي (متعامل) إن أسعار الذهب سجلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية انخفاضات بنسبة 9 10% تقريبا، حيث تبلغ حاليا 1590 دولارا للأونصة، مبينا أن الاتجاه العكسي للأسعار في الاسواق العالمية بدأ منذ أكتوبر الماضي، متوقعا استمرار هذه الموجة التراجعية حتى نهاية يناير الحالي، بحيث تبدأ الاسعار في الارتفاع مع عودة المضاربين لممارسة نشاطهم الاعتيادي، لا سيما ان المعدن الاصفر لا يزال يمثل الملاذ الآمن وبالتالي فإن التركيز عليه يمثل الخيار المناسب في ظل تقلب اسعار العملات وعدم الاستقرار الاقتصادي في عدد من الاقتصاديات العالمية. وعزا التراجع الحاصل حاليا إلى اتجاه المضاربين إلى تسييل المحافظ الاستثمارية مع نهاية العام، مبينا أن حركة تسييل المحافظ الاستثمارية اوجدت فائضا في المعروض بلغت نسبته 20 و25% مقارنة مع الفترة الماضية، الأمر الذي ساهم في تراجع الاسعار في البورصة العالمية، مؤكدا أن الوضع الحالي لا يمثل الاتجاه العام لحركة المعدن الاصفر، فالوضع سيتغير بشكل جذري مع عودة المحافظ الاستثمارية لممارسة نشاطها الاعتيادي وبالتالي عودة الاسعار للارتفاع مجددا. من جانبه، أكد عبداللطيف الناصر (تاجر) أن الحركة الشرائية على المشغولات الذهبية تسجل حاليا هدوءا وانخفاضا كبيرا، مبينا أن الوضع الاقتصادي يلقي بظلاله على جميع الانشطة التجارية، موضحا أن الحديث عن عودة الحياة مجددا لقطاع الذهب سابق لأوانه، فهناك عدد من العوامل لا تزال تحول دون استعادة محلات الذهب موقعها السابق ولعل أبرزها موجة الارتفاعات الكبيرة التي سجلها المعدن الأصفر في السنوات الاخيرة، الأمر الذي دفع الكثير إلى قصر الشراء على المشغولات الذهبية الخفيفة، نظرا لعدم القدرة على توفير السيولة اللازمة لشراء الاطقم الكبيرة التي ارتفعت اسعارها بشكل جنوني، مشيرا إلى أن أسعار المشغولات الذهبية تبدأ من 185 230 ريالا للغرام الواحد.