حذر مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الشباب من المخدرات والمسكرات والبلايا والمصائب التي تستهدفهم وتستهدف إفساد عقولهم وتحويلهم من شباب ذي خلق ودين إلى شباب بلا خلق ولا دين بإفساد دينهم وعقولهم وأخلاقهم ومجتمعهم، كما طالب سماحته النساء المسلمات أن يمتثلن لأمر الشرع ويطعن الله ورسوله في أقوالهن وأفعالهن ومظاهرهن، وأن يلتزمن بالحجاب وأن يطعن أزواجهن ويربين أبناءهن وبناتهن التربية الصالحة، ولا يسافرن دون محرم، ولا يختلطن أو يخلون بالرجال، وأن يبعدن عن الرذائل، وقال المفتي العام إن الله أراد الخير والصلاح للنساء، وعلى المسلمة أن تكون مؤمنة صادقة خاشعة ملتزمة باوأمر الله ويطعن الله ورسوله، ويتجنبن الشهوات والشبهات، والسفور والتبرج والاختلاط التي وصفها سماحته بأنها أس البلايا والمصائب. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحة المفتي العام في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم والتي خصصها للحديث عن اتباع طاعة الله ورسوله واتباع أوامر الشرع والابتعاد عما نهى عنه الله ورسوله، وقال: إن أوامر الله يقبلها المسلم ويلتزم بها ويعمل بها، لأننا أمرنا بطاعة الله ورسوله لا طاعة الهوى واتباع الشبهات والشهوات، وطاعة الشيطان الذي يودي بنا إلى المهالك، ثم تطرق سماحته إلى ثمرات طاعة الله ورسوله ومنها ظهور علامة الإيمان على المسلم، وأنها سبب لدخوله الجنة، وتجعل العبد برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، والفوز بالفلاح، وسبب الرجمة والقوة والثبات. وأكد سماحته على الالتزام بمنهج وشرع الله في الحياة، وأن يقبل شريعة الله وينفذ أوامر الله ورسوله، في العبادات من صلاة وزكاة وحج وفي المعاملات الدنيوية مع الناس وفي عمله وأخلاقه وتصرفاته وتحمل مسؤولياته، وأن يكون بارا بوالديه مربيا لأولاده تربية صحيحه، مؤديا حقوقا بيته وأهله، غاضا للبصر حافظا للفرج، وإذا كان شابا ساعيا للزواج ليحفظ فرجه بعيدا عن المسكرات والمخدرات. وطالب المفتي العام فئات المجتمع المختلفة بالالتزام بأوامر الله ورسوله، فخطاب الجميع أن يلتزموا الشرع كل في ميدانه ومجال عمله. من جانبه، قال الدكتور عبدالرحيم بن محمد المغذوي أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة: إن المجتمع السعودي كغيره من المجتمعات البشرية التي تعيش في عصر اليوم في ظل التحولات واقع الفكرية والسلوكية والاتجاهات الفكرية المتنوعة والتي تستهدف في كثير منها عقيدة المجتمع وأخلاقه وأفكاره وسلوكه وخاصة الشباب وعلاقته بولاة أمره ومدى ثقته في شريعته ونظامه وكيانه السعودي الكبير، والحقيقة أن العلماء هم صمام أمان لهذه الأمة وإن خطبة سماحة المفتي مثابة البلسم لجراحات وآلام المجتمع وخاصة ما يتعلق بالشباب والمرأة وقضايا المخدرات التي استهدفت شباب المجتمع السعودي بشكل منظم وخطير والمؤمل والمرجو من الله تعالى أن يلطف بأحوال الشباب وأن يردهم إلى دينهم وعقولهم ورشدهم ردا جميلا، كما ينبغي على الشباب أن يعوا دورهم والمخاطر المحيطة بهم فكرا وسلوكا وأن يتنبهوا إلى ذلك غاية التنبه وأن يكونوا لبنة صالحة للمجتمع. أما الدكتور جميل الخلف وكيل كلية الشريعة للدراسات العليا والبحث العلمي، فقال: إن الموضوع الذي تطرق إليه المفتي يعتبر من المواضيع التي تهم المجتمع بشكل كبير، مشيرا إلى أن سماحة المفتي أشار إلى موضوع مهم حيث إن البلد مستهدف في أبنائه وشبابه وبناته بنشر السموم والمخدرات ومحاولة التأثير عليهم وصدهم عن بلدهم ودينهم ودنياهم، وقامت الدولة في هذا الصدد بجهود جبارة في سبيل مكافحة هذه الآفات سواء عن طريق وسائل الإعلام وخطباء المساجد ومقام وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، حيث قامت بجهود جيدة وعظيمة وهم في جهاد ورباط في سبيل الله يحمون المجتمع من هذه السموم.