حذر سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الشباب من المخدرات والمسكرات والبلايا والمصائب التي تستهدفهم، وتستهدف إفساد دينهم وعقولهم وأخلاقهم ومجتمعهم، وطالب المفتي العام فئات المجتمع المختلفة الالتزام بأوامر الله ورسوله، فخاطب الجميع أن يلتزموا الشرع كل في ميدانه ومجال عمله، مطالبا القضاة بالحكم بالعدل بين الناس، دون أي اعتبار لأي شيء سواء علاقة شخصية أو قربى أو صداقة، وكذلك طالب أصحاب الأموال أن يتقوا الله في التصرف في أموالهم، وقال : يجب أن يكون المال سببا في طاعة الله لا للطغيان والتعالي والتكبر على الناس، فنعم المال الصالح للرجل الصالح، كما طالب المسؤولين في الدوائر الحكومية حسن التعامل مع الناس والعدل والإنصاف في إنجاز المعاملات بعيدا عن الميول الشخصية وإعطاء كل ذي حق حقه، وأن يردوا الأمانات إلى أهلها، كما أكد سماحة المفتي العام على أن يؤدي المسؤول عن مصالح الأمة مسؤوليته بأمانة وإخلاص وصدق، ويتقي الله، محذرا من الغش والخداع، وطالب الصانع أن يتقن صنعته ويؤدي عمله بجهد وإخلاص. كما طالب سماحته النساء المسلمات أن يمتثلن لأمر الشرع ويطعن الله ورسوله في أقوالهن وأفعالهن ومظاهرهن، وأن يلتزمن بالحجاب وأن يطعن أزواجهن ويربين أبناءهن وبناتهن التربية الصالحة، ولا يسافرن دون محرم، ولا يختلطن أو يخلون بالرجال، وأن يبعدن عن الرذائل، وقال المفتي العام إن الله أراد الخير والصلاح للنساء، وعلى المسلمة أن تكون مؤمنة صادقة خاشعة ملتزمة بأوامر الله وتطيع الله ورسوله، وتجتنب الشهوات والشبهات، والسفور والتبرج والاختلاط التي وصفها سماحته بأنها أس البلايا والمصائب. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحة المفتي العام في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم والتي خصصها للحديث عن اتباع طاعة الله ورسوله واتباع أوامر الشرع والابتعاد عما نهى عنه الله ورسوله، وقال: إن أوامر الله يقبلها المسلم ويلتزم بها ويعمل بها؛ لأننا أمرنا بطاعة الله ورسوله لا طاعة الهوى واتباع الشبهات والشهوات، وطاعة الشيطان الذي يودي بنا إلى المهالك، ثم تطرق سماحته إلى ثمرات طاعة الله ورسوله ومنها ظهور علامة الإيمان على المسلم، وأنها سبب لدخوله الجنة، وتجعل العبد برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، والفوز بالفلاح، وسبب الرحمة والقوة والثبات. وأكد سماحته على الالتزام بمنهج وشرع الله في الحياة، وأن يقبل شريعة الله وينفذ أوامر الله ورسوله، في العبادات من صلاة وزكاة وحج وفي المعاملات الدنيوية مع الناس وفي عمله وأخلاقه وتصرفاته وتحمل مسؤولياته، وأن يكون بارًا بوالديه مربيا لأولاده تربية صحيحه، مؤديًا حقوق بيته وأهله، غاضًا للبصر حافظًا للفرج، وإذا كان شابًا ساعيًا للزواج ليحفظ فرجه، وكذلك يبتعد عن المسكرات والمخدرات.