حذّر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء من ترك الشباب للوقوع في الشهوات والمحرمات وتركهم فريسة للمفسدين من دعاة الانحلال او التطرف والارهاب والافكار المنحرفة ، وقال : إن هناك دعاة سوء يحاولون جرّ هؤلاء الشباب الى دوائر الفساد والانحلال وفضائيات ومنتديات تروّج للانحلال والفساد الاخلاقي ، واضاف سماحته : إن ترك الشباب يعانون من الفراغ والبطالة خطر عظيم ، ولابد من العمل على توظيفهم ، وتوجيه طاقاتهم لخدمة دينهم ومجتمعهم. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحة الشيخ عبد العزيز ال الشيخ في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم أمس بالرياض والتي عالج فيها مسألة الوقوع في الفساد والشهوات ، وقال المفتي العام : من حكمة الله ان خلق الشهوات لدى الانسان ، وهي نعمة اذا استعملها المسلم في ما أمره الله ، ونقمة اذا وقع في الخطأ ، وانجرف في الفساد وطريق الملهلكات، بان استعمل شهواته فيما حرمه الله ، فكان من الظالمين الباغين ، وهؤلاء ضعاف الايمان ، الذين يرافقون جلساء السوء ، وارباب الفساد ، ووصفهم سماحته بأنهم "شياطين إنس ودعاة فساد واجرام " ، وقال :"لاخير فيهم ولا فيمن يجالسهم الا من كان يريد اصلاحهم وارشادهم ودلّهم على الطريق الصحيح ، وينقذهم من ضلالاتهم وغواياتهم". وحدد سماحة المفتي العام اسباب الوقوع في الشهوات باطلاق النظر تجاه المحرمات ، قائلا: ان النظر للمحرمات من السموم ، ومن سهام ابليس ، ومن ترك هذه النظرات المحرمة منّ الله عليه بحلاوة الايمان في قلبه ، واصلح حاله بإذنه تعالى. وتعرّض سماحته الى عامل آخر ، وهو القاتل حقًا إنه الفراغ الذي يعاني منه الشباب ، وقال سماحته: اذا لم يتدارك العقلاء هذا الامر وينتبهوا الى معالجة هذا الفراغ فان هناك خطرا عظيما على الشباب ، من دعاة السوء والانحلال والانحراف ،مشيرا سماحته الى ان الشباب ثروة عظيمة لابد ان يوجّهوا نحو اعمال الخير حتى لا يتخطّفهم دعاة الافكار السيئة والمنحرفة بأن يملوا عليهم افكارهم ، واستخدامهم مطايا ليفسدوا بهم الأمة ، إما من تجّار المخدرات والمسكرات ومروّجي الرذائل ، او دعاة الغلو والتطرف ، ومن ثمّ يجب استيعاب الشباب العاطلين في التعليم والتوظيف في الوظائف التي تناسب أوضاعهم على اختلاف مستوياتهم ، بدلا من قضاء أوقاتهم في منتديات ومطاعم وسهر وفراغ وتطلّع إلى الجريمة ، فيجتمع قلة علم ومال وبطالة ودعاة سوء ليلقوا بهم الى الجريمة .