لم يستبعد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس، عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب الأسبوع المقبل لتقييم مهمة بعثة المراقبين العرب في سورية، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك إطلاق نار وقناصة في المدن السورية. وقال العربي في مؤتمر صحافي في القاهرة، إن آخر تقرير تلقاه عبر الهاتف أفاد بأنه ما زال هناك إطلاق نار وقناصة. ومن الصعب القول من أطلق النار وعلى من، مؤكدا أن هذا الموضوع تجب إثارته مع الحكومة السورية؛ لأن الهدف هو وقف إطلاق النار وحماية المدنيين السوريين. وأشار إلى أنه تم الإفراج عن 3484 معتقلا منذ وصول المراقبين العرب إلى سورية. وقال العربي إن رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق أول محمد أحمد الدابي سيرسل إلى الجامعة أول تقرير له خلال يومين، مبينا أن أحد وزراء الخارجية العرب طلب عقد اجتماع لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لدراسة التقرير الذي سيقدمه الدابي. وكشف العربي أن الحكومة السورية تعهدت بالسماح لوسائل الإعلام بدخول سورية والتنقل فيها بحرية باستثناء ثلاث قنوات تلفزيونية، وقال مسؤول في الجامعة العربية -طلب عدم ذكر اسمه- إنها قنوات العربية، الجزيرة وفرانس 24. وردا على سؤال عن الدعوة التي وجهها رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي لسحب المراقبين العرب من سورية فورا، قال العربي هذا تصريح مهم وسوف يتم بحثه عندما يجتمع الوزراء، غير أنه طالب بالتريث قبل تقويم جدوى مهمة المراقبين، لافتا إلى أنها بدأت قبل أسبوع فقط. وقال إن الإيجابيات التي حققتها البعثة تتمثل في سحب الدبابات والمدافع خارج المدن والأحياء السكنية في حمص وإدخال المواد الغذائية واستخراج الجثث. إلى ذلك، أكدت مصادر دبلوماسية ل «عكاظ» تمسك الجامعة العربية بالفريق محمد مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب في سورية، نافية وجود أي تفكير في تغييره واستبداله على خلفية تصريحاته التي وصف فيها الأوضاع في حمص ب «المطمئنة» خلال مهمته في المدينة. ميدانيا، قام المراقبون العرب أمس بجولات في حمص، حماة ودرعا بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). لكن جبر الشوفي عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض قال إن المراقبين مكثوا أكثر مما ينبغي في فنادقهم قبل أن يسمح لهم بالخروج إلى الميدان وإن زياراتهم تتم تحت مراقبة عناصر أمن النظام. وفي ذات السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن لجنة المراقبين زارت معمل الإسمنت في ضواحي مدينة الرستن بدلا من أن تزور المدينة التي تظاهر آلاف من أهلها رغم انتشار قوات الأمن التي فرقتهم لاحقا عبر إطلاق الرصاص في الهواء.