في ملتقى الأدباء الأخير وبينما كانت أيامه تسير متفائلة، وقبل إعلان توصياته انفجرت قضية نادي الشرقية الأدبي وطغت على توصيات الملتقى بسبب صدور قرار من وزير الثقافة والإعلام يقضي بإعادة إجراءات الانتخابات في نادي المنطقة الشرقية الأدبي واستكمال التحقيق فيما أثير من تجاوزات في العضوية في النادي وإجراءات الانتخابات والتجاوزات الأخرى الإدارية والمالية. وتعتبر استجابة الوزارة بإلغاء نتائج نادي الشرقية الأدبي فاتحة أمل لمن رأى أن نتائج بقية الأندية تثار حولها الشكوك خاصة أن بعض الأندية وصل إلى مجلس إدارتها أناس لا تنطبق عليهم لائحة عضوية الجمعية العمومية وهو ما يفسر أن هناك تصرفات فردية أو جماعية حدثت قافزة على شروط انضمام العضو إلى الجمعية العمومية، وإذا كان نادي الشرقية هو أول ناد يتهم بالفساد المالي أيضا فهو الدرس الذي يجب أن يعاد شرحه أو تطبيقه على بقية الأندية الأدبية خاصة أن برصيد كل ناد عشرة ملايين ريال كان دعما من خادم الحرمين الشريفين وهي مبالغ خارج ميزانية الأندية مما يعني أن التركيز على إنفاقها وتتبع فيما صرفت أمر في غاية الأهمية، كون تلك الملايين لم تنعكس على أداء كثير من الأندية الباقية على رتم أنشطتها من غير ظهور أثر لهذه الملايين، وبعض الأندية ادعت أن هذه الملايين لم تمس هي في الخزائن الأمينة .. ولا تعرف منطق هؤلاء فإذا كانت الملايين أعطيت من أجل تحسين أداء الأندية فلماذا حفظت وكأنها إرث يسلم للأحفاد من غير نقصان. كان انعكاس قرار إيقاف نادي الشرقية بارقة حقيقية لمتابعة ما يحدث في كواليس الأندية الأدبية. هذا الخبر غطى على توصيات ملتقى المثقفين والتي جاءت في مجملها ملبية للطموحات فيما اشتملت عليه من توصيات وإن كان بعض المثقفين لايزال واقفا عند توصيات لم تتحق ويطالب أن تكون من أولويات الوزارة مثل توصية إيجاد رابطة أو اتحاد أو هيئة تخص الأدباء أو إحياء فكرة صندوق الأديب الذي يكون مستقلا عن الأندية الأدبية وتابعا للوزارة وإيجاد تفرغ للأديب ومع هذا التخشب عند المطالبين بهذا نكون كمن ينظر إلى نصف الكأس الفارغ بينما ما تحقق يرضي طموحات البعض ويرى أن التدرج هو السمة الحقيقية لتحقيق الأحلام الكبرى وقد حملت التوصيات الأخيرة أحلاما رائعة لو تحققت. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة