أولا نحمد الله سبحانه وتعالى بما أنعم به علينا من ثروات ومن اقتصاد قوي أهلنا أن نكون ضمن مجموعة العشرين، ونسأله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، إن مبلغ 690 مليار نفقات الموازنة الحالية مبلغ ولاشك كبير، ولكن ما القطاع الذي يجب التركيز عليه بعد التعليم والصحة، إنه القطاع الصناعي، من المسلم به أن النفط مادة ناضبة، وقد تتوصل الدول المستوردة له إلى مواد بديلة عنه لذا يجب الاستعداد لذلك اليوم ولن يتم ذلك إلا عن طريق تنويع مصادر الدخل، ومن ذلك الصناعة، فإذا لم نستغل الوفرة المالية الحالية وأنشأنا مدنا، صناعية جديدة نجلب إليها الصناعات المختلفة، ونستفيد من خبرات الدول الأخرى والتي يشار إليها بالبنان في تقدمها الصناعي مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا، رغم أنها لم تكن تملك الإمكانات والوفرة المالية التي تملكها المملكة حاليا، وبلدنا بفضل الله يملك الثروات والمساحات الهائلة، والشباب السعوديين المبدعين، والذي لا يحتاج إلا من يضعه في المكان المناسب ويعطيه الثقة والدعم المناسب، وسترى الإبداع الحقيقي، وقد شاهدت بقناة الإخبارية الأستاذ عبد الحميد العمري، عضو جمعية الاقتصاد السعودي، وكان تحليله جداً ممتاز، ومثل هذه الكفاءة تحتاجه وزارة الاقتصاد والتخطيط لتستفيد من خبراته وفكره، فأنا لا أعرفه شخصيا ولكني أشجع وافتخر بكل مواطن لديه إمكانات وقدرات، التي يجب أن يستفيد منها الوطن والتي من الواجب أن تتلقف ذلك القطاعات الحكومية أو القطاع الخاص بدلا من استقدام الوافدين. د. عبد الله المقنع