تختتم اليوم منافسات الجولة الرابعة عشرة من مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين، وذلك بمواجهتين هامتين، إحداهما في العاصمة الرياض، والآخرى في بريدة، فالهلال يستضيف هجر، والاتحاد يحل ضيفا على التعاون. الهلال × هجر على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، يستضيف الهلال نظيره هجر في لقاء هام للفريقين، وإن كانت الكفة فيه تميل لمصلحة الهلال الذي اختتم الدور الأول في وصافة الفرق برصيد (32) نقطة، بعد أن خرج بالتعادل أمام الاتحاد في لقائهما المؤجل من الجولة السابعة، ومن خلال مواجهة الليلة يأمل الهلال في الحفاظ على موقعه في وصافة الفرق، ويدرك بأن أي تعثر ربما يجعل موقفه حرج نسبيا في قادم الجولات، ويعتمد مدرب الهلال الألماني توماس دول اللعب بطريقة 4 / 5 / 1، والهجوم عبر الأطراف والعمق بالتناوب وحسب مجريات اللقاء مع مساندة فعالة من قبل لاعبي الوسط للمهاجم، وتبادل الأدوار بين لاعبي الوسط، والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، فيما الضيف هجر الملقب ب«شيخ أندية الأحساء» فقد تمكن من إنهاء الدور الأول وهو في المركز العاشر برصيد (12) نقطة، بعد تعرضه لخسارة قاسية أمام الاتحاد في آخر الجولات، ويسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية تدفع به نحو موقع أفضل، كون أية خسارة جديدة سترمي به في موقع متأخر وتجعله يدخل في الصراع اللا محبوب في قاع الترتيب بنهاية الجولة، والبرازيلي أدونالدو باتريسيو مدرب هجر يتبع أسلوب اللعب بطريقة 4 / 4 / 2، مع المحافظة على غلق منطقة الدفاع ومحاولة الهجوم عبر الطرف، والاستفادة من الفراغات. التعاون × الاتحاد ويشهد استاد مدينة الملك عبدالله في بريدة مواجهة قوية تجمع التعاون والاتحاد، في لقاء له أهميته القصوى، حيث تعتبر نتيجته منعطفا مفصليا في مسيرة الفريقين عبر ما تبقى من جولات، حيث يحتل التعاون المركز ال13 قبل الأخير برصيد (9) نقاط، عقب خسارته في ديربي القصيم في آخر الجولات، ويريد أن يستفيق من الغفوة التي لازمته في آخر سبع جولات، إذ لم يتمكن إلا من حصد نقطتين، كما أنه يريد الابتعاد لو بعض الشيء عن منطقة الخطر والخروج من عنق الزجاجة، ومدربه الروماني قرقوري الذي حل بديلا مؤقتا عن مواطنه فلورين موتروك الذي استقال عقب نهاية الدور الأول سينهج نهج سلفه ويتبع طريقة 4 / 4/ 2 مع تكثيف مناطقه الخلفية وغلق المساحات والاعتماد على الأطراف، وتراجع أحد المهاجمين إلى منطقة الوسط في حال فقدان الكرة. من جهته، أنهى الاتحاد القسم الأول من الدوري في مركز لا يليق بالعميد، إذ حل في المركز الخامس برصيد (21) نقطة ويملك لقاء مؤجلا، الاتحاد لم يكن مقنعا في البدايات، ولكنه عقب رحيل البلجيكي ديمتري ظهر بشكل أفضل، وبدأ يضرب بنتائج قياسية، وقدم مستوى أكثر من جيد أمام الهلال في الكلاسيكو المؤجل من الجولة السابعة، وخرج بتعادل ثمين، وسيعمل على مواصلة الصحوة والحضور الجيد، وتحقيق النتيجة التي تجعله يبقى قريبا من فرق المقدمة، ويحافظ بها على آماله في المنافسة خاصة أن الوقت مازال مبكرا، ويعلم جيدا أن أي تعثر جديد ربما يجعل موقفه في المنافسة أكثر صعوبة، إن لم يكن مستحيلا، وسيضطر مدربه السلوفيني ماتياس كيك إلى إجراء بعض التعديلات في مناطقه الخلفية نظير الغيابات الاضطرارية بسب الإيقاف وكيك ينهج أسلوب 4 / 5 / 1، مع الاستفادة من المساندة القوية من طرفي الجنب، وتوغل لاعبي الوسط لمساندة المهاجم الوحيد هزازي.