يؤرق القائمين على أمور تأمين مصادر للطاقة لتلبية المطالب العامة الحياتية والصناعية حجم الاستهلاك الكبير المستخدم في المملكة لتلك المصادر، وهي الكهرباء والبترول، فنحن في المملكة نستهلك من كليهما أكثر من دول المنطقة. وخصوصا من البترول، وفي الإحصائيات أننا نستهلك تقريبا ثلث إنتاجنا البترولي سواء كان بنزينا أو ديزلا أو غازا، والسبب واضح هو ارتفاع حجم الاستهلاك غير المبرر والذي يتطلب ترشيدا وتوعية، تحلية المياه وتوليد الكهرباء تعتمد على البترول في توليده، والاستهلاك غير المرشد لهما يزيد من استهلاك البترول المستخدم كطاقة مولدة، أضف إلى ذلك الاستهلاك الجائر للمحروقات كالبنزين بسبب الأسعار المخفضة جدا مما يجعله السعر الأقل في العالم، وهذا يفسر ظاهرة ما يمكن أن نسميه (الاستهلاك العبثي للبنزين) لأن السعر المخفض يشجع على الاستنزاف، هذه عويصة يصعب حلها جدا وربما يستحيل، فبلدنا لم يتعود التقنين، وأي زيادة في السعر أو بيعه بسعر السوق سيؤدي إلى تذمر شديد وقلاقل. وزارة البترول والمؤسسات المهتمة بالطاقة بدأت في تحريك الاهتمام بالطاقة البديلة وأهمها الطاقة الشمسية واستخداماتها، جامعة الملك عبدالله للعلوم – حسب وزير البترول – فيها مركز أبحاث الطاقة الشمسية هو الأكبر في الجامعة يهدف إلى توفير خلايا شمسية منخفضة التكلفة وعالية الكفاءة وإتاحتها تجاريا، ومن البشائر مبادرة لافتتاح أكبر محطة تحلية للماء في الخفجي بطاقة 30 ألف متر مكعب ماء باستخدام أغشية (فلاتر) النانو الحديثة، وقريبا سيتم استخدام الشمس للتبريد والكهرباء، وتوجد الآن في الأسواق أجهزة منزلية لتوليد الطاقة للتدفئة وتسخين الماء، وقرأت أن شركة Bmw للسيارات تعمل على تحويل زجاج السيارة لألواح شمسية تولد الطاقة. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة