وبالذات في مجال إنتاج الكهرباء التي يتزايد عليها الطلب بشكل مخيف ، والطاقة الإنتاجية للسعودية للكهرباء تبلغ نحو 48 ألف ميغا واط حاليا ، ويبلغ الطلب 26 ألفاً ، ولكنه يرتفع خلال الصيف إلى 46 ألف غيغا واط ، وذكر مسؤولون حكوميون مرارا أن من المتوقع أن يرتفع الطلب على الكهرباء لثلاثة أمثاله ليبلغ 120 غيغا واط بحلول عام 2030 انسجاما مع زيادة متوقعة في استهلاك الوقود المحلي إلى3ر8 براميل من المكافئ النفطي يوميا في 2028 ، وإذا لم نقم بزيادة نسبة الكهرباء ، فإن من المحتمل أن نستهلك نصف إنتاجنا من البترول والغاز ، وهذا ليس مجرد حدس بل إنه سيهدد اقتصادنا ، علما بأننا نفرط في استخدام الكهرباء لدرجة أن بعض السعوديين عندما يسافرون يتركون مكيفاتهم شغالة ، ولكيلا يذهب معظم الوقود الذي ننتجه في إنتاج الكهرباء والماء المحلى ، يجب علينا أن نبحث في بدائل للوقود لاستخدامها في هذا المجال ، وأول ما يرد إلى الذهن هو الطاقة الشمسية وبلادنا غنية بها ، ثم هناك طواحين الهواء التي استخدمت بنجاح في إنتاج الكهرباء في الصين والولايات المتحدة ، كما يجب علينا أن نبدأ في استعمال السيارات الهجين التي تعمل بالوقود والكهرباء ، وهي بدأت تنتشر في أوروبا ، ونحن نستهلك كميات كبيرة من البنزين ، إذ يبلغ معدل استهلاك الفرد سنويا 800 لتر وهو خمسة أضعاف معدل الاستهلاك العالمي ، وأخيرا وليس آخرا يجب أن نبدأ في إنتاج الطاقة النووية ، وإلا سيأتي اليوم الذي لا نجد فيه نفطا نبيعه للخارج . نقلا عن الرياض