أكد مسؤول رفيع في الجامعة العربية أن نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية سيصدر في الأيام القليلة المقبلة بيانا يفصح فيه عن خريطة طريق عمل المراقبين العربية وبرنامج زياراتها للمدن السورية وفق اتفاق البروتوكول الموقع بين الجامعة ووزراة الخارجية السورية. وأفاد طلال أمين مستشار الأمين العام للجامعة في تصريحات ل«عكاظ» أن 50 عضوا من المراقبين سيصلون إلى دمشق اليوم يمثلون مختلف الدول العربية، مشيرا إلى أن الوفد سيتمضن شخصيات خليجية أيضا. وقد وصل الفريق محمد الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب الى سورية أمس. وقال انه التقى نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية في القاهرة قبل مغادرته الى دمشق ووضع خارطة طريق لعمل بعثة المراقبين والتي وعد ان تتمتع بالشفافية. واشار الى ان البعثة ستلتقي بمختلف الجماعات في سوريا ومن بينها القوات المسلحة ومعارضون. من جهتها، أوضحت مصادر دبلوماسية عربية في تصريحات ل «عكاظ» أن الأمين العام للجامعة العربية أصدر تعليماته لأفراد بعثة المراقبين المتواجدين في سوريا للتحوط خلال أداء مهامهم وعدم الانجرار في حوارات مع الجانب السوري والالتزام ببنود الاتفاق وأهداف زيارة البعثة والمهام المناطة بهم. ونفت المصادر معارضة دمشق لوجود أعضاء في البعثة ممثلين من دول الخليج. من جهة أخرى، نفت الأمانة العامة ما تردد من تقارير حول عودة وفد المقدمة الذي توجه إلى دمشق الخميس كما نفت تعرض الوفد لأي مضايقات من الحكومة السورية. وقال مدير الإدارة العربية في الجامعة السفير علي جاروش في تصريحات ل «عكاظ» إن كل ما نشر عن هذا الموضوع لا أساس له من الصحة أو المصداقية. إلى ذلك، دعا المجلس الوطني السوري أكبر حركات المعارضة أعضاء البعثة التوجه إلى حمص (وسط) حيث يحاصر آلاف الجنود حي بابا عمرو. وتشكل حمص ثالث مدن البلاد وتبعد حوالى 160 كلم شمال دمشق، معقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام بشار الأسد التي بدأت منتصف مارس. وقال المجلس في بيان له إن «حي بابا عمرو شهد منذ الصباح حصارا شديدا وتهديدا خطيرا باقتحام أحياء من المدينة بقوة عسكرية تقدر بأربعة آلاف شخص». كما أشار إلى «قصف شديد طال حمص طوال الأيام التي مضت». وحذر المجلس من «تهديد حقيقي بارتكاب مجازر وجرائم بحق الإنسانية في حمص التي يستغيث أهلها وينذرون بالخطر المحدق بهم إن لم تتحرك الجامعة العربية وترسل مراقبيها إلى هناك فورا». ودعا المجلس الوطني السوري المراقبين العرب إلى «التوجه بشكل عاجل وفوري إلى حمص والدخول إلى الأحياء المحاصرة فورا والقيام بالواجب الذي حضروا من أجله». ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة اشخاص اخرين قتلوا امس في حمص حيث يقوم جنود تدعمهم الدبابات والعربات المدرعة بحملة منذ اسابيع. وأوضح المرصد ان مدنيا من هؤلاء قتل بالرصاص في حين توفي الاخران متأثرين بجراحهما. وأوضح أن 124 شخصا اصيبوا في القصف على حي بابا عمرو في المدينة نفسها.