أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي في المنطقة الإيجابية، وتحديدا أعلى من خط 6330 نقطة والتي من المنتظر أن يستهل تعاملاته اليوم من عند نفس النقطة، كما أنهى سهم سابك تداوله فوق سعر 95.75 ريال، منسجما مع تحرك السوق وسير المؤشر العام، وهذا يعتبر إيجابيا بالنسبة للمضاربين الذين تعاملوا مع السوق من عند مستويات ستة آلاف نقطة، فيما بدأت تقل حظوظ المتعاملين الذي دخلوا إلى السوق كمضاربين في شركات شهدت ارتفاعات متتالية خلال الفترة السابقة. ومن المتوقع أن تشهد السوق خلال اليومين الأولين من الأسبوع الحالي تذبذبا أسرع من الجلسات السابقة، وسوف يلعب سهم سابك دورا رئيسيا في تحديد اتجاه السوق وتحرك كثير من الشركات، حيث يعتبر كسر سعر 95 ريالا بداية السلبية، واختراق سعر 98 ريالا بداية الإيجابية. السوق حاليا لديها محفزان، هما نتائج الأرباح السنوية، وإعلان الميزانية العامة للدولة، سبق أن بدأت في انتظارهما منذ قبل 18 جلسة، والمؤشر العام يتداول على مستويات 6038 نقطة، ومنذ ذلك الحين إلى آخر جلسة استطاع المؤشر كسب أكثر من 200 نقطة، وأسعار الشركات شهدت ارتفاعا.. البعض منها تجاوز 10 في المائة، وذلك بسبب انتهاج السوق أسلوب تدوير المضاربة بين القطاعات بشكل يومي، وكان آخرها قطاع الأسمنت، إلى جانب أن السوق اعتمدت على تجديد قائمة أسعار الأسهم الأكثر ارتفاعا على المستوى اليومي، بما في ذلك أسعار أسهم الشركات الخاملة والثقيلة التي تتحرك في كل ستة أشهر مالا يزيد عن مرتين، فكل هذه المعطيات ربما تكون مؤشرات تؤكد استباق الأسعار للمحفزات، وسوف يتم استغلال المحفزات في حين إعلانها لعملية تصريف، وهذا يعتمد على نوعية السيولة في السوق هل هي استثمارية أم مضاربة، ففي الحقيقة أن السيولة يغلب عليها صفة المضاربة، نظرا لتغلب الأفراد على مجريات السوق، وبنسبة تزيد عن 90 في المائة.