أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية تعاملاته اليومية أمس على ارتفاع بمقدار 48.93 نقطة أو ما يعادل 0.79 في المائة ليقف عند مستوى6227 نقطة، وبحجم سيوله بلغت4.7 مليار ريال وكمية أسهم منفذة تجاوزت 175 مليون سهم، توزعت على ما يقارب 116 ألف صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 84 شركة وتراجعت أسعار أسهم 27 شركة، ويعتبر إغلاقا إيجابيا على المدى اليومي، حيث من الأفضل عدم كسر حاجز 6175 نقطة بالنسبة للمضارب اللحظي وعلى أبعد تقدير كسر خط 6144 نقطة، أما بالنسبة للمضارب لأكثر من أسبوع فان حاجز 6060 نقطة يعتبر خط الدعم الرئيسي للسوق في الفترة الحالية، مع ملاحظة أنه من الإيجابية أن ينهي تعاملاته الشهرية أعلى من خط 5918 نقطة، مع ملاحظة أنه تم أمس إجراء أكثر من ثلاث محاولات ولم يستطع المؤشر العام تجاوز قمة 6222 نقطة، إلا عن طريق سهم سابك. إجمالا ومن الناحية الفنية سجل المؤشر العام بتاريخ 2/9/2009 م قاعا عند مستوى 5530 نقطة وبحجم سيولة تجاوزت 2.3 مليار وكمية منفذة بلغت نحو 68 مليون سهم في ذلك الحين، حيث استطاع أن يتخذ مسارا صاعدا بعد تسجيله هذا القاع وعلى مدى 13 جلسة وهو يسجل ارتفاعا، ومع بداية تداول الأسبوع الحالي تمكن من تجاوز قمة سابقة تقع عند مستوى 6140 نقطة ليسجل أمس قمة جديدة عند مستوى 6229 نقطة، ليصل ما كسبه المؤشر العام من بداية المسار إلى أعلى قمة يسجلها نحو 699 نقطة. وعلى صعيد التعاملات اليومية افتتحت السوق أمس تعاملاتها على تراجع، نتيجة مرور قطاع المصارف بعملية جني أرباح صحي ومتوقع كما أشرنا في تحليل أمس، وسجل المؤشر العام على إثره أقل قاع يومي عند مستوى 6110 نقاط، ليعطي فرصة للسيولة المنتظرة بالمضاربة في قطاع التأمين، ففي خلال الساعة الأولى من الجلسة تجاوز حجم السيولة مليار ريال، وفي الساعة الأخيرة شهد تدفق السيولة بطئا أقل من الساعات السابقة، حيث تحاول السيولة الدخول والخروج كمضاربة حتى يتم إعلان نتائج الربع الثالث من العام الحالي، وبعد مرور الساعتين الأوليين من الجلسة استطاع المؤشر العام تجاوز خط 6222 نقطة التي كانت تعتبر حاجز مقاومة عنيفة، ولكن تحرك سهم سابك وتذبذب سهم سامبا بين الصعود والهبوط ساهما في اختراقها، حيث ما زالت السوق بحاجة إلى تحرك سهم الراجحي واختراق سعر 74.75 ريال وثبات سهم سابك أعلى من سعر 79 ريالا، حيث تحاول السوق اتباع أسلوب جني الأرباح المتكرر ولأكثر من مرة في الجلسة الواحدة، وذلك بهدف المحافظة على السيولة الحالية في السوق وجذب سيولة جديدة ما زالت تنتظر أو تدخل على شكل دفعات، خاصة أن الصعود الحالي جاء معاكسا للارتفاعات المعتادة، وذلك عندما صعدت السوق عن طريق سابك ثم قطاع المصارف وتحاول العودة إلى أسهم المضاربة أو إلى أسهم الشركات التي تملك محفزات وبالذات من قطاعي البتر وكيماويات أو الأسمنت في حال محاولة توقف السيولة عن المضاربة، وذلك تجنبا لعمليات التصريف فيما لو عجز المؤشر العام عن تجاوز القمم التي يسجلها حاليا وتزايد العروض على سهم سابك كلما حاول اختراق سعر 80 ريالا حيث أصبح من الأفضل اختراق سعر 80.25 ريال والثبات عليه لأكثر من ثلاثة أيام أو اختراق سعر 74.75 ريالا لسهم الراجحي، حيث يمكن حاليا المضاربة على السهم نفسه واستغلال حالة التذبذب للسهم.