حاولت سوق الأسهم السعودية أمس، امتصاص خبر إعلان النتائج المالية الأولية الموحدة لشركة سابك، الذي انتظرته السوق لفترة طويلة، وظهرت الجدية في النصف الساعة الأخيرة من الجلسة. وبغض النظر عن سلبية أو إيجابية أرباح سابك، فالسوق حاليا أغلب المتعاملين معها من الأفراد، والذين يضاربون بعيدا عن فهم أو قراءة قائمة المركز المالي للشركة، بدليل أن كثيرا من الأسهم لم تتفاعل مع أرباحها، وبالذات في قطاع البتروكيماويات، وعلى المضارب إذا أراد أن يعرف سلبية أو إيجابية الأرباح أن لا يغفل كلمة (الموحدة)، التي تعني أن هناك شركات تابعة للشركة (الأم) لم يتم تجاهل العلاقة بينهما. إجمالا أغلق المؤشر العام تعاملاته على ارتفاع بمقدار 14 نقطة، أو ما يعادل 0.23 في المائة، ليقف عند مستوى 6131 نقطة، وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي كمضاربة، ساعده في ذلك تحرك أسهم قيادية أخرى، ومن الأفضل أن لا يغلق أقل منها لليومين المقبلين، وستشهد السوق اليوم مضاربة حامية وتقلبات حادة على كثير من الأسهم، وبلغ حجم السيولة اليومية نحو 2.177 مليار ريال، وكمية الأسهم المنفذة نحو 91 مليون سهم، توزعت على أكثر من 58 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 84 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 37 شركة، وقد افتتحت السوق جلستها اليومية على هبوط وبفجوة سعرية إلى أسفل، عن طريق سهم سابك الذي افتتح من سعر 87.75 إلى 86 نقطة، مع تسجيله أقل سعرعند 85.50 ريال، وأغلق على نفس سعر الافتتاح، ليسجل المؤشر العام على إثرها قاعا أقل من القاع السابق خلال المسار الحالي عند خط 6067 نقطة، مع مواصلة بطء تدفق السيولة، ويعتبر هذا غير جيد على المدى البعيد، وبالعكس كمضاربة يعتبر جيدا، خاصة إذا تتبعنا مسار السهم مقارنة بمسار المؤشر العام خلال الأيام الماضية، حيث تذبذب سعر السهم، ما بين سعر 83 إلى 90 ريالا كإغلاق، وبين سعر 81.5 إلى 92 ريالا كتداول، وفي الأيام الأخيرة شهدت الكميات المنفذة على السهم تراجعا، ما يعني أن السهم مر بمرحلة مضاربة عنيفة، تخللتها عمليات تصريف احترافي، وتدوير، لكي يفرض سيطرته على السوق والمؤشر العام معا، في حين لم يعط المستثمر الذي اشترى بأسعار أعلى من السعر الحالي فرصة بالتعديل، ما يعني أن السوق مازالت مضاربة.