احتفل مركز التأهيل الشامل للمعوقين في جدة مساء أمس، باليوم العالمي للمعوقين بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عمرو بن محمد الفيصل، والشيخ عبدالله آل خليفة من مملكة البحرين، وصاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز، ومدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكهالمكرمة عبدالله آل طاوي وعدد من المهتمين والمختصين في الشؤون الاجتماعية والمؤسسات الخيرية. بدئ الحفل بآيات من القرآن ثم استعراض لعدد من النجاحات التي سطرها معاقون تفوقوا فيها على الإعاقة، محيين في ذلك الإعلامي عمار بوقس الذي انتصرت إرادته على إعاقته. وأكد مدير الشؤون الاجتماعية عبدالله آل طاوي أن ذوي الاحتياجات الخاصة ليسوا وحدهم، وأن المجتمع يتفاعل معهم، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية تلامس هموم المجتمع بكل أطيافه وتقدم خدمات إنسانية منوعة وتباشر حالات للأيتام والمعوقين والأسر المحتاجة والمسنين والأطفال الرضع وحالات العنف الأسري والأرامل والمطلقات والجمعيات الخيرية وتنمية المجتمع. وشدد عبدالله آل طاوي على أن المجتمع وأولياء أمور المعوقين شركاء في مسؤولية ورعاية هذه الفئة وتتضافر الجهود لتحويل حياتهم إلى معان تنعكس إيجابيا على المعوقين في استقرارهم النفسي والصحي والاجتماعي، معربا عن شكره لسيدة الأعمال نوف العبود التي ساهمت في تنظيم هذه المناسبة. من جهته، قال الأمير عمرو الفيصل في المداخلة التي أدارها الإعلامي المعروف جاسم العثمان إن رعاية المعوقين شأن يشترك فيه جميع أطياف المجتمع، مطالبا مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية المختصة بتطوير الوعي تجاه هذه الفئة والعمل على خدمتهم وتوفير احتياجاتهم. بدورها، قالت مديرة الإشراف الاجتماعي في منطقة مكةالمكرمة إلهام الفالح إن المعوقين فئة غالية على الجميع ونسعى من خلال نشر رسالتهم الاجتماعية توفير كافة متطلباتهم سواء التعليم والتدبير والأنشطة الرياضية والحصول على وظيفة وحق الحصول على خدمات علاج وخدمات مساندة لهم وصولا إلى الارتقاء بهم في كل مناحي الحياة. بدوره، اعتبر الشيخ عبدالله آل خليفة من مملكة البحرين أن الاحتفال بالمعوقين يجب أن يكون على مدار العام، وأن تتعاون الدول لتبادل الخبرات والتعاون المشترك بينهم. فيما شدد إحسان طيب الخبير والمستشار الاجتماعي المعروف على أن المعوقين يتطلعون إلى تفعيل كثير من القرارات الخاصة بهم، مؤملين من الانتهاء من النظام الأساسي للمجلس الأعلى للمعوقين ليحقق لهم نقلة كبيرة تتماشى مع تطلعات ولاة الأمر. وانتقد طيب تداخل عدد من الوزارات في متابعة المعوقين، الأمر الذي أدى إلى تشتيت الكثير من الجهود، مضيفا «ينتظر المعوقون منا عملا وليس تعاطفا أو شعارات مكررة لافتا إلى إن خدمات الدولة لهم كبيرة ومعروفة ولا تحتاج منا إلى مدح». وأكدت الدكتورة منيرة العكاس على أن فئة المعوقين تنتظر من المجمتع تكاتف الجهود وفق عمل مؤسساتي تتناغم من خلاله الجهود لخدمة هذه الشريحة، وأبرزت العديد من أهم الاحتياجات والمطالب. وقدمت وجدان القرشي الطالبة في جامعة الملك عبدالعزيز لوحة إنسانية، حيث أبدعت وهي تشرح كيف صقلت ذاتها وطهرت قلبها من خلال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال دورة عاشتها تطبيقا في دار المعوقات، معتبرة أن خدمة المعوقين فيها (طهر للقلب) فضلا عن نعمة الإحساس بالآخرين. من جهته، أفاد المحامي والمستشار القانوني خالد أبو راشد بأن الإسلام راعى في الحقوق والواجبات بين المعوقين وغيرهم، ومنح المعوقين ذات الحقوق، وأن المجتمع يجرم كل إساءة لأي معوق، معربا عن شكره لسيدة الأعمال نوف العبود التي ترجمت الحس الإنساني للفتاة السعودية في توجيه بوصلة الاهتمام تجاه فئة المعوقين. بينما أكد الدكتور نواف المطيري عضو مجلس الشورى، أنه يعتبر نفسه وقفا في مجلس الشورى لخدمة فئة المعوقين، مشددا على أهمية أن تضطلع كافة الجهات المعنية بما يؤسس لعمل جاد يلبي احتياجات وطموحات المعوقين.